تركيا تُعانى من ارتفاع نفقات التعليم

نشرت جريدة "تركي بيوجون" التركية اليوم الخميس احصائية مهمة قام بها المركز الوطني التركي لحقوق التعليم أثبت من خلالها أنه وفى الوقت الذى تقترب فيه السنة الدراسية الجديدة ويتهافت فيها الطلاب على شراء المستلزمات الدراسية أصبحت تعانى تركيا من ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية بشكل كبير لدرجة أنها جعلت هناك حاجة مُلحة إلى تدخل الحكومة وبشكلٍ كبير.

أكدت إحصائية المركز الوطنى لحقوق التعليم MMOH أن احتياجات الطلاب الدراسية من الطبقة المتوسطة فى تركيا فى عام 2012 – 2013 منذ التحاقهم بالمدرسة الابتدائية وحتى المدارس النهائية الثانوية تزيد عن 42 ألف دولار للطالب الواحد "وهو مايتعدى النسبة المقررة حكوميًا 13 ألف دولار الأمر الذى يتطلب تدخل فورى من قبل وزارة التعليم والتضامن الاجتماعى لعلاج هذه الأزمة على الفور قبل أن تتفاقم".
ويتابع "ينبغى على وزارة التربية والتعليم والبحوث العلمية أن تقوم بعمل تعديلات جذرية فى قوانين التعليم بالشكل الذى يُريح أولياء الأمور من عبء تحمل نفقات التعليم كمجانية الحصول على الكتب الدراسية والملابس المدرسية الصيفية والشتوية، إلى جانب مجانية

التعليم المتوسطى – الإعدادى - والثانوى، وحق الحصول على وسيلة مواصلات مدرسية أمنة ومجانية، وحق الحصول على كارت مقصفى مجاني لتوفير الطعام لغير القادرين، فضلاً عن توفير كل ما يحتاجه الطلاب من أدوات مدرسية مجانية، وبالطبع حق الطالب فى استخدام أجهزة الحاسوب المدرسي حتي يستطيع أن يقوم بأبحاثه العلمية وقتما شاء، ومنح الطلاب المتفوقين حوافز تشجيعية.
وفى سياقٍ مُتصل أكد "عمر دينشر" وزير التعليم التركي أنه "لابد من إجراء تغييرات جذرية على النظام التعليمي فى تركيا وإنشاء العديد من المدارس الأولية – الابتدائية – والبديلة وتغيير المناهج العلمية التى لا تشجع أبدًا على تطوير قدرات الطلاب العقلانية حتي نعيد توجيه أطفالنا إلى الطريق العلمى الصحيح".