عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قائد المنطقة الجنوبية بإسرائيل: الإرهاب يعربد بسيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "من وراء الحدود في سيناء تعربد نبتات شيطانية"، أجرى الكاتب الإسرائيلي "يوآف ليمور" حواراً مطولاً نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" مع قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال "سامي ترجمان"، والذي تناول فيه الوضع الراهن بسيناء وحالة عدم الاستقرار بالمنطقة في ظل وجود الجماعات الإرهابية بسيناء.

وقال "يوآف ليمور" في مستهل الحوار لتقديم ضيفه إن التوتر في سوريا والنقاش الذي احتدم حول الضربة الأمريكية صرفت مؤخراً الانتباه عن الدراما التي تحدث بمصر، ولكن رغم أن العناوين انتقلت للشمال(سوريا) إلا أن ثمة مشكلة لم تحل في حدودنا الجنوبية(مصر)، بل على العكس، حيث أن الاحتقان الداخلي بمصر يتزايد فحسب ومعه التحديات التي تواجه النظام.
وأضاف أن سيناء تشهد عشرات العمليات الإرهابية يومياً ضد قوات الأمن المصرية، وغزة تواصل صناعة الإرهاب، وبالنسبة لإسرائيل فإن الجهد المبذول بالمنطقة الجنوبية بات مضاعفاً، حيث يتعين عليها ردع غزة والحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر بكل السبل المتاحة.
وتابع الكاتب أن هناك ثلاثة مسائل رئيسية باتت في بعض الأحيان شبه مستحيلة على خلفية الهزات والتهديدات بالمنطقة وهي: الصواريخ من غزة لتل أبيب ومن سيناء لإيلات، العمليات الإرهابية ضد المدنيين والجنود على امتداد الجدران، والمخاوف من فقدان العلاقات الاستراتيجية مع مصر.   
وأضاف الكاتب أن المسئول عن إدارة كل هذه المخاطر هو قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال سامي ترجمان، والذي يكشف في حوار أول وحصري أن إسرائيل تستعد أيضاً لإمكانية حدوث تغيير آخر بمصر قد يؤدي إلى تغيير الواقع على امتداد الحدود، وأن التنظيمات الإرهابية الفلسطينية في القطاع عظمت منذ عملية "عمود السحاب" قدرتها لضرب وسط إسرائيل.
• من عدوك الرئيسي اليوم، غزة أم سيناء؟
"العدو الرئيسي هو القوة العسكرية في قطاع غزة، سواء حماس أو الجهاد الإسلامي، تلك التنظيمات العسكرية التي تبني قوة وتستعد لمحاربتنا".
• غزة وليس الجهاد العالمي الذي يعمل من سيناء؟
"الجهاد العالمي يمثل تهديداً مزعجاً، ولكنه موجودا داخل منطقة يربطنا بها اتفاقية سلام. لدينا شريك في الجانب الآخر وهو أيضاً مهدد من قبل تلك المنظمات، حيث يتعدون عليه على نطاق واسع، وبالتالي فإن الحديث يدور حول مصلحة مشتركة".
ويرجح ترجمان أن سيناء يعمل فيها اليوم المئات من المخربين، والذين لديهم بنية عسكرية جيدة ويتلقون تعليمات من جهات عليا، مشيراً إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تضم مسلمين متطرفين جاءوا من العراق واليمن، ويتلقون تعليمات واضحة من الجهاد العالمي بقيادة أيمن الظواهري للعمل ضد قوات الأمن المصرية فيما تعد إسرائيل هدفاً هامشياً بالنسبة لهم.
• ماذا يريدون من إيلات تحديداً ؟
"إيلات بالنسبة لهم تعد رمزاً إسرائيلياً للحرية والسياحة والاقتصاد المزدهر، ومن ثم فإن ضرب هذا الرمز يمثل نجاحاً كبيراً جداً".
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل على تلك الخلفية نصبت بطارية الصواريخ "القبة الحديدية" بمدينة إيلات، إلا أنه من واقع عدم نقل تلك البطارية إلى الشمال رغم التوتر على الحدود السورية فإن المخاوف من إطلاق صواريخ على إيلات لازالت قائمة.
وتابع الكاتب أنه على الرغم من ذلك، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت حادثاً استثنائياً، حيث نسبت أنباء أجنبية للجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على خلية إرهابية كانت تجهز لإطلاق صواريخ من رفح المصرية على إسرائيل، وأشار إلى أن ترجمان توخى الحذر الشديد عند الرد على هذا الاستفسار وقال:
"نحن نبذل كل جهد للحفاظ على السيادة المصرية والتنسيق مع مصر، بما في ذلك حيال التهديدات الحقيقية، ولكن في النهاية مفروض علينا واجب توفير الأمن. سنبذل كل جهد ممكن للحفاظ على السيادة المصرية، وسنبذل كل جهد ممكن لتدعيم التنسيق لأن هذه مصلحتنا العليا". 
وعقب الكاتب على ذلك بأنه كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على السيادة المصرية، سمحت إسرائيل لمصر بإدخال قوات كبيرة لسيناء بشكل يتجاوز ما تسمح به اتفاقية السلام بين الدولتين، مشيراً إلى أن هناك 10 كتائب مصرية بسيناء و8 مقاتلات جوية، ثم سأل قائد المنطقة الجنوبية قائلاً: إذا طلبوا المزيد من المروحيات والكتائب، هل سنسمح لهم بذلك؟
ترجمان "هذا قرار سياسي". 
• وإذا طلبوا توصية منك، ماذا ستقول؟
"إذا رأينا أن القوات التي دخلت لسيناء حتى الآن استنفدت جهودها والمشكلة تكمن فقط في مزيد من القوات، عندئذ أرى أن المصلحة المشتركة لنا أن نسمح لهم بذلك شريطة أن يكون ذلك لفترة محددة وبإجراء يخضع للرقابة".
• ألا نخاف من أن ينقلب النظام هناك مرة أخرى ويتم توجيه تلك القوات ضدنا؟
"لذلك تحدثت عن فترة محددة وبمسئولية، مثلما حدث حتى الآن. عندما تحددت تلك القيود في اتفاق السلام لم يكن هناك من يرى تلك التهديدات في سيناء. ولكننا لا يمكن مطالبة المصريين بأن يكونوا ذوي سيادة مؤثرة وبتأمين الحدود بيننا دون إعطائهم الموافقة على تفعيل القدرات لمواكبة التحديات".
• هل تتفق معي على أن مصر ليست الورقة الآمنة التي اعتمدنا علينا في الـ 30 سنة الأخيرة.
"لقد تعلمنا في الفترة الأخيرة أنه من الصعب جداً في الشرق الأوسط الاعتماد على أحد بشكل مطلق. وحالة عدم الاستقرار هذه تلزمنا بأن نكون أقل تواضعاً في تقديراتنا والاستعداد لمختلف السيناريوهات وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على السلام، ولكن في الوقت ذاته إعداد أنفسنا للتطورات الأخرى".

• على ما يبدو المصريين لن يحبوننا أبداً.
"لا يجبوننا، هذا صحيح، ولكنهم ينظرون في المقام الأول لمشاكلهم. وبنظرة عميقة، أعتقد أنهم في الأسابيع الأخيرة أقل انشغالاً بحرق أعلامنا وأكثر انشغالاً بالمشاكل الاقتصادية والأزمات القائمة وبهوية بلادهم. ولكن نظراً أنهم لن يحبوننا في المستقبل أيضاً، يتعين علينا الاستمرار في اليقظة والاستعداد".