رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ديبكا :أوباما أجل الهجوم خوفا من رد إيران وحزب الله

بوتين
بوتين

أعربت  امس مصادر إسرائيلية عن خيبة أملها الكبيرة، من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن فيه تأجيل الهجوم على سوريا، والانتظار حتى مصادقة الكونجرس على خطة ضرب سوريا.

ونقلت صحيفة «معاريف» عن المصادر السياسية قولها : «إن إسرائيل ترفض التدخل في أي هجوم على سوريا، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان يرغب في رؤية عملية عسكرية مركزة في سوريا تعيد الثقة وتزيد من قوة الردع الأمريكي في المنطقة».
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الحكومة الاسرائيلية أفيجدور ليبرمان إن :» الضربة الأمريكية ستسهم أيضاً في توجيه رسالة حادة إلى إيران، وفي حال قررت الولايات المتحدة عدم ضرب سوريا فإن ذلك ينقل رسالة طمأنة لإيران، وسيساهم في مواصلتها في برنامجها النووي».
واوضحت مصادر سياسية اسرائيلية :» إن التردد الأمريكي سيظهر أن إسرائيل ستضطر في نهاية الأمر إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران لوحدها، كما أن التردد سيسهم في رفع معنويات المنظمات الإرهابية مثل منظمة حزب الله».
وترى عناصر سياسية إسرائيلية أن انتظار الولايات المتحدة موافقة الكونجرس هي عبارة عن محاولة لكسب المزيد من الوقت، في محاولة لدفع الرئيس السوري بشار الأسد لتدمير مخزونه الكيماوي أو نقله إلى دولة مثل روسيا لمنع الهجوم الأمريكي على بلاده».
واعتبرت صحيفة «معاريف» ان قرار الرئيس الأمريكي فتح نافذة أمل أمام التوصل الى حلول اخرى، غير عسكرية، للسلاح الكيماوي السوري وربما للوضع في سوريا عموما.
وأشارت الصحيفة الى ان القلق الاسرائيلي من خطوة اوباما، ليس بسبب رد فعله تجاه النظام السوري فحسب، بل بسبب تداعيات ذلك على التسلح النووي الايراني، اذ ان ضربة أمريكية ضد سوريا كانت ستؤكد اهمية امريكا في المنطقة وتوصل رسالة حادة الى ايران وحزب الله.
وأكدت الصحيفة ان «نتنياهو» يخشى من ان تردد أوباما في الإقدام على عمل عسكري ضد سوريا تبعث برسالة الى ايران بان الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا لوقف البرنامج

النووي الايراني كما سيزيد من حوافز حزب الله في العمل على تدهور الوضع الامني في المنطقة.
ورأت «معاريف» أن قرار اوباما بتأجيل الضربة فتح الباب امام لقاء مرتقب مع بوتين على هامش قمة العشرين، التي ستعقد فى الايام القليلة القادمة في «سانت بطرسبرج» وستكون جزءا من محاولة حل الازمة السورية بطرق دبلوماسية، وليست عسكرية، ويشير لذلك ما يتم التقاطه من رسائل بين الكرملين والقصر الجمهوري في دمشق والبيت الابيض.
وقال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الاسرائيلى في تقرير له ان تصريحات الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الخاصة بتأجيل ضرب سوريا لحين انتظار موافقة الكونجرس  يرجع الى خوف «اوباما» من رد إيران وسوريا وحزب الله على هذه الهجمة، فضلًا عن إدراك واشنطن بأن هذا المحور يمكنه توجيه ضربة لأمريكا تعادل ضربة واشنطن.
وقد قامت اسرائيل بتحركات عسكرية مكثفة على الحدود الشمالية مع سوريا قبيل خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضحت أن معدات ثقيلة وأسلحة وصفها بغير التقليدية وضعت على الحدود مع سوريا تحسباً لأي رد فعل. كما غطت اسرائيل أجواءها بالصواريخ من طراز حيتس ـ 3 الى جانب منظومة القبة الحديدية. وانقسم الاسرائيليون إلى قسمين حيال خطاب اوباما، منهم من استاء والقسم الآخر اعتبر تأجيل التدخل العسكري في سوريا من مصلحة اسرائيل.