رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب إسرائيلي: أمريكا تكيل بمكيالين ضد سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "العراق 2"، أكد الصحفي اليساري "جدعون ليفي"  في مقال نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج سياسة الكيل بمكالين ضد سوريا، وتساءل في مستهل مقاله: ماذا كان سيحدث لو أن إسرائيل استخدمت سلاحاً كيميائياً؟ هل كانت ستسعى الولايات المتحدة لضربها؟ وماذا كان سيحدث إذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ذلك؟

وأضاف: صحيح أن إسرائيل ما كنت لتستخدم قط أسلحة دمار شامل- باستثناء الحالات الخطيرة للغاية- رغم أنها تمتلك أسلحة كهذه ضمن ترسانة أسلحتها ولكنها استخدمت بالفعل أسلحة محظورة وفقاً للمواثيق الدولية مثل الفوسفور الأبيض وقذائف الفلاشت (المسمارية) ضد السكان المدنيين في غزة، وقنابل عنقودية في لبنان، ومع ذلك لم ينطلق العالم، ولا داعى للحديث حول أسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها الولايات المتحدة بشكل وحشي بدء من القنابل النووية في اليابان وانتهاء بقنابل النابلم في فيتنام. 
وتابع الكاتب أن سوريا قصة مختلفة بالطبع، فثمة أحد لا يستطيع التفكير بجدية في أن العدوان الأمريكي على نظام الأسد ينبع من اعتبارات أخلاقية، مدللاً على ذلك بأن الـ 100 ألف قتيل في تلك الدولة البائسة لم يحركوا العالم، ولكن التقرير حول 1400 قتيل بسلاح كيميائي -والذي لم يثبت بشكل نهائي أنه تم استخدامه بالفعل- حرك جيش الإنقاذ الدولي بالفعل.
وأضاف أن ثمة أحد أيضاً لا يتشكك في نوايا الأغلبية الإسرائيلية المؤيدة للهجوم بحسب استطلاع صحيفة "إسرائيل

اليوم"  (67%) بأن ما يحركهم هو الخوف على سلامة مواطني سوريا، مؤكداً أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي بها أغلبية مؤيدة لضرب سوريا لأن ما يحركهم فعلياً هو دافع مختلف تماماً ألا وهو : اضربوا العرب، وليس مهماً لماذا، المهم هو أن تضربوهم كثيراً. 
وتابع الكاتب أنه لا يجب على أحد أيضاً الاعتقاد بأن الولايات المتحدة "دولة أخلاقية عظمى" مثلما وصفها البعض، مؤكداً أن الدولة المسئولة عن سفك أكبر عدد من الدماء منذ الحرب العالمية الثانية والتي هناك أكثر من 8 مليون قتيل بأيديها في جنوب شرق أسيا وأمريكا الجنوبية وأفغانستان والعراق، لا يمكن اعتبارها دولة أخلاقية عظمى، لاسيما وأنها الدولة التي بها ربع معتقلي العالم.
وأكد الكاتب أن الهجوم الوشيك سيكون حرب العراق 2، مشيراً إلى أن التقارير الواردة من سوريا ستكون في الغالب مغرضة، وثمة أحد لا يعلم ماذا يحدث هناك على أرض الواقع.