رفض "عموم بريطانيا" التدخل بسوريا يحرج كاميرون

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى مقال للناشط السياسى "أندرو موراى"، أن تصويت مجلس العموم البريطانى ضد اقتراح ضرب عسكرية لسوريا بمثابة "ضربة ركنية على طريق السلام".

ومضى الكاتب قائلاً "إن معظم البريطانيين الآن لا يرغبون فى توريط بريطانيا عسكرياً فى الشرق الأوسط، ويريدون من الحكومة البريطانية أن تلتزم بالقانون الدولى وسلطة الأمم المتحدة كما كان الواقع فى 2003 عندما شاركت بريطانيا فى غزو العراق على الرغم من رفض الشعب".
وذكر الكاتب أن الوقوف "كتفا إلى كتف" مع الولايات المتحدة لن يشترى أراء البريطانيين أو مشاعرهم.
ووصف الكاتب تصويت مجلس العموم البريطانى، يوم الخميس، ضد اقتراح "ديفيد كاميرون"، رئيس الوزراء البريطانى، بالمشاركة فى ضرب سوريا هو أكبر دليل على الحركة المناهضة لمنحى الحرب الذى نتهجه بريطانيا على مدار

العقد الماضى.
وأشار الكاتب إلى أن الملايين الذين احتجوا ضد عدوان "بوش – بلير" على العراق فى 2003 وصلت رسالتهم إلى الحدود الخضراء وهى أن التدخل العسكرى الأنجلو أمريكى فى الشرق الأوسط من شأنه أن يفاقم المشكلة، وذلك بعد مئات الآلاف من القتلى على مدار السنوات الماضية.
وتابع الكاتب قائلاً "هذا هو الحال في سوريا حيث الحاجة لاتخاذ إجراء ما لا تكون بمزيد من القصف من قبل ى شخص، ولكن عن طريق إيجاد حل سياسى للموقف فى سوريا".