عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة عبرية:السيسى حامى الديمقراطية بمصر

الفريق أول عبدالفتاح
الفريق أول عبدالفتاح السيسي

تحت عنوان "التوجهات المتناقضة لمصر وتركيا"، كتب المحلل الإسرائيلي "أفي بنيهو" في مقال نشرته صحيفة "ذا بوست" (The Post) العبرية أنه في الوقت الذي يقمع فيه رئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان" الجيش الذي حافظ حتى وقت قريب على علمانية وديمقراطية الدولة، تلقى الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" على عاتقه بالقوة دور حامي تلك القيم.

وتساءل الكاتب في مقدمة مقاله قائلاً: "هل هذا إيذان بشرق أوسط جديد؟, مشيرًا إلى أن المحاكمة الاستعراضية والأحكام المشددة التي صدرت هذا الأسبوع في أنقرة ضد رئيس أركان الجيش التركي السابق الجنرال "إيلكر باشبوغ" وعدة ضباط آخرين وإعلاميين بسبب "محاولة الانقلاب"، أعادت عجلة التاريخ 15 سنة للوراء، وتحديداً للفترة التي شهدت ذروة العلاقات بين إسرائيل وتركيا". 
وأضاف أن إسرائيل استقبلت في حينه رئيس الأركان التركي الجنرال "حقي كاراداي" وموكبه والوفد الصحفي المرافق له المكون من 40 صحفيًا، مشيرًا إلى أن الملحق العسكري التركي لدى تل أبيب أوضح في حينه أن كاراداي رجل متواضع بوجه عام ولا يضم لرحلاته مثل هذا الكم الكبير من الإعلاميين، إلا أن تلك الأيام كانت دراماتيكية، والاهتمام الإعلامي لم يكن بالزيارة وإنما بالجنرال ذاته.
وتابع بأن كاراداي بمجرد عودته لتركيا من إسرائيل كان من المقرر أن يعلن عن قراره النهائي حول ما إذا كان سيبقى الحكومة الإسلامية على حالها أم سيحلها ويستبدلها بغيرها، لاسيما وأن دستور أتاتورك خول الجيش وقائده بالحفاظ على تركيا العلمانية، مشيراً إلى أن الصحفيين في حينه حاولوا انتزاع أي معلومة من رئيس الأركان لكن بلا جدوى، وفي النهاية صدر القرار وتمت الإطاحة برئيس الوزراء. 
وأردف الكاتب أنه قابل الجنرال "باشبوغ" قبل ثلاث سنوات في أنقرة أثناء مرافقته لزيارة عاجلة لرئيس الأركان الإسرائيلي في حينه "جابي أشكنازي" لحضور مؤتمر إقليمي، مشيراً إلى أن التوتر بين القيادة العسكرية والسياسية الإسلامية كان ملحوظاً، ولكن مكانة الجنرال كانت في حينه قوية، حيث ألقى خطاباً حاداً ضد الإرهاب، إلا أن دوام الحال من المحال حيث أن الجنرال حكم عليه هذا الأسبوع بالسجن، مؤكداً أن الحكم المشدد الذي صدر ضده وضد القادة الآخرين يمثل ضربة قاسمة (وربما قاضية أيضاً) لاستقلال الجيش التركي، ويعد بمثابة تحطيما لدرع العلمانية والديمقراطية بالدولة.
ورأى الكاتب أن  الحديث يدور حول أكثر من حكم ضد شخص أو آخر، مشيراً إلى أن القوة المتصاعدة للإسلاميين والضعف التدريجي للجيش هما اللذان مكنا رئيس الوزراء "رجب طيب أرودغان" من إخضاع المؤسسة التي حكمت الدولة في الماضي نهائياً، ومؤكداً أن السيناريو التركي هو بالطبع النقيض التام لما حدث بمصر، حيث تلقى الجنرال السيسي على عاتقه دور حامي حمى العلمانية والديمقراطية، ودخل قصر الرئاسة وطرد الرئيس الإخواني "محمد مرسي".