رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان:عزل مرسى..وردود أفعال العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

أعدت صحيفة (جارديان) البريطانية تقريرًا عن ردود أفعال منطقة الشرق الأوسط وأمريكا تجاه مصر بعد عزل الرئيس "محمد مرسي" من منصبه.

ففي العموم، تدفقت المليارات من المساعدات من معظم دول الخليج بعد سقوط الرئيس، في ظل سياسات تحكمها المصلحة الذاتية، حيث إن تداعيات الإطاحة بمرسي أدت إلى تواصل استقطاب أصحاب المصلحة في مصر في جميع أنحاء المنطقة وخارجها, فقد سارعت دول الخليج إلى تأكيد الثقل على الخارطة السياسية في مرحلة ما بعد مرسي، وتعهدوا – ماعدا قطر - بتقديم حزم من المساعدات بالمليارات التي تحتاجها البلاد بشدة.
المملكة العربية السعودية
قالت الصحيفة: على الرغم من أن السعودية تخضع لحكم إسلامي محافظ مدعوم بالشريعة، إلا أن قادتها عمتهم السعادة بسقوط مرسي وجماعته الإخوان المسلمين، وقدمت 5 مليارات دولار من المساعدات والقروض في الأسابيع الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يعد نقيضًا لما حدث العام الماضي، حيث امتنعت السعودية عن تقديم أي مساعدات لحكومة مرسي, ولم تكن ترحب بالثورة أو العملية الديمقراطية التي أتت مرسي إلى السلطة، حيث كانت ترى أنها حالة من التمرد والعصيان أصابت جميع أنحاء المنطقة وكانت تعتبر مصدر محتملا لتهديد المملكة.
الإمارات العربية المتحدة والكويت
اتبعتا كلتا الدولتين أيضا سياسة الترحيب الحار بالنظام الجديد الوليد في مصر, حيث تعهدت الإمارات بتقديم 3 مليارات دولار من المساعدات، وهو مزيج من الودائع والمنح والدعم للغاز في مصر وقطاع النفط, واتبعت الكويت أيضًا طريقة ممثالة لدعمها لمصر الجديدة.
ويذكر أن أبو ظبي والكويت كانت تنتبهما الشكوك العميقة تجاه جماعة الإخوان، وينظران إلى الإسلام السياسي على انه أمر غير مريح على الإطلاق, وهو ما جعلهم ينظرون للإنقلاب بقيادة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، في كثير من الأحيان بأنه تأييد للعودة إلى بنية السلطوية التقليدية في مصر.
قـــطـــر
من الواضح أن الدوحة خسرت بشكل واضح مع خروج الإخوان من السلطة، حيث إنها قدمت لحكومة مرسي العديد من المساعدات بكل إخلاص، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي تقدم مثل هذا الدعم.
الولايات المتحدة الأمريكية
في يناير 2011، واجه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حالة من الإزدراء من قبل المؤيدين لنظام الرئيس المخلوع "حسني

مبارك" وخاصة المملكة العربية السعودية، التي أخذت عليه عدم وقوفه ودعمه لمبارك، وهو ما أدى إلى ظهور حالة من البرود في الرياض تجاه واشنطن، وهددت علنا بإعادة توجيه تركيزها الاستراتيجي بعيدا عن واشنطن، لصالح القوى العالمية الجديدة مثل الهند والصين.
ولكن هذه المرة، أوباما هو محل اتهام من كلا الجانبين، حيث يتهمه معارضي الرئيس المعزول "محمد مرسي" بأنه يدعم الإرهابيين، في الوقت الذي اتهمه فيها مؤيدي مرسي بأنه أدار ظهره للديمقراطية.
وتبقي واشنطن في حيرة من أمرها، فلا تزال ترفض تسمية ما حدث في 3 يوليو بأنه انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا، واحتجز قادتها، واغلق وسائل الإعلام الخاصة بهم، وقتل مؤيديهم. فليس هناك شك في أن أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية تحظى بتأييد شعبي واسع، وهذا ما يعطي البيت الأبيض مجالا سياسيا لعدم شجب ما حدث، وبدلا من ذلك أوقفت إرسال أربع طائرات حربية التي تعد جزء من المعونة السنوية المقدرة بـ1.3 مليار دولار.
ســوريــا
سريعا ما أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، فرحته بإسقاط مرسي، وذلك لرفضه الشديد للإسلام السياسي, ولكن يعتمد رأيه على مصلحته الشخصية، حيث إن جماعة الإخوان المسلمين تلعب دورًا بارزًا في المعارضة المسلحة والسياسية التي مازالت تهدد نظامه.
تـركـيـا
ظلت تركيا، حيث حكومة "رجب طيب أردوغان" تدعم الإخوان بقوة، صامتة إلى حد كبير, ومع ذلك أعلن "أردوغان" مرتين منذ انقلاب 3 يوليو أن مرسي هو رئيس البلاد.