ف.تايمز:السيسى خطف الأضواء من قيادات المعارضة

قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إنه بالرغم من فشل الرئيس المعزول "محمد مرسي" في توحيد أعدائه من المعارضة الليبرالية، إلا أنه يبدو أن توحدهم من أجل إسقاط مرسي لم يدم طويل ويتفتت حاليًا نتيجة صعود نجم الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" والمؤسسات العسكرية التي أصبحت في مركز الصدارة الشعبية.

وقالت الصحيفة إنه، على سبيل المثال، فإن "محمد إبراهيم"، وهو للمفارقة مستمر من منصبه كوزير للداخلية مثلما كان في حكومة مرسي، إعادة تنشيط بشكل مخيف الإدارات القمعية لنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك" كإدارة "أمن الدولة" التي طالما عانت منها المعارضة وكانت من ضمن الأسباب لقيام ثورة يناير 2011، وتم حلها في مارس من نفس العام... ويبقى السؤال هنا،

هل هذا هو الانتقال الذي تخيله الليبراليين واليسارين...بعودة أمن الدولة؟!.
ورأت الصحيفة أن القوى العلمانية في مصر تواجه الآن خطر كبير سبق وارتكبته جماعة الإخوان المسلمين: ألا وهو الاعتماد على الجيش بدلًا من المواطنين, واستمرت الشعارات بأن الجيش والشعب "يد واحدة".
وسخرت الصحيفة قائلة: يحدث هذا في الوقت الذي تجرم فيه قوات الأمن شريحة كبيرة من المجتمع، وأغلقت وسائل الإعلام الخاصة بالإسلاميين ووجهت اتهامات غير معقولة ضد مرسي التي تتراوح بين القتل والتجسس.