ن.تايمز: مصر تعيد بناء تحالفاتها الخارجية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية المصري الجديد "نبيل فهمي" تؤكد أن القيادة المصرية الجديدة تسعى إلى تشكيل سياسة خارجية جديدة وتبني تحالفات مختلفة عن التي تبناها الرئيس المعزول "محمد مرسي".

ويتوقع المحللون أن تحدث القيادة الجديدة تغييرات جذرية في لهجة ومضمون سياسة مصر الخارجية، كما تسعى القيادة المؤقتة أيضا إلى تفكيك ما تبقى من تجربة "مرسي" خلال عام كامل من حكم الإسلاميين.
وقال وزير الخارجية المصري "نبيل فهمي" في مؤتمر

صحفي أمس السبت أن مصر ستعمل على إعادة صياغة العلاقات مع سوريا، لاغيا فكرة الجهاد المسلح في سوريا، كما أعرب عن قلقه في عدم استجابة أثيوبيا للدعوات المطالبة بإجراء محادثات مشتركة من أجل التوصل إلى حل حول سد النهضة الذي سيؤثر على تدفق مياه النيل إلى 85 مليون مصري.
وأوضحت الصحيفة أن التحولات في التحالفات بات أمرًا واضحًا منذ الإطاحة بالرئيس "مرسي"، حيث أصبحت الدول التي كانت معادية لحكم الإخوان مثل الإمارات العربية داعم قوي لمصر ومنحت الحكومة المؤقتة 3 مليارات دولار لإنعاش اقتصاد البلاد العليل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الملك "عبدالله الثاني"- ملك الأردن الذي عمل على تهميش الإخوان في بلاده- يعتبر أول رئيس دولة يزور مصر بعد الإطاحة بـ"مرسي" في تحركات لتثبيت أقدام النظام المؤقت والتأكيد على شرعيته.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحول في السياسة المصرية تجاه البلدان الإقليمية بات مريبًا، بعد أن شنت قوات الأمن حملة على القنوات التليفزيونية التي كانت داعمة لنظام الإخوان مثل قطر وتركيا والتي كان آخرها أمس السبت مع قناة الأنباء الإيرانية.