رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقرار مصر والشرق الأوسط على المحك

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبر الكاتب الأمريكى الشهير "توماس فريدمان"، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن مصر على شفى الحرب الأهلية؛ قائلاً: "جميع الحروب الأهلية تسبقها لحظات يمكن فيها منع البلاد من الانزلاق كلياً إلى الهاوية، ومصر الآن فى تلك اللحظة".

واستنكر "فريدمان" – فى مقاله المعنون "مصر على الحافة" – مناخ الكراهية والعداء السائد الآن فى مصر، مشيراً فى ذلك السياق إلى أن الفيديو الذى يُظهر أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين أثناء إلقائه لأحد المتظاهرين من فوق أسطح إحدى البنايات؛ بينما النشطاء المعارضين للاخوان – على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" – يؤيدون الجيش فى قيامه باطلاق النار على مؤيدى الرئيس.
وأضاف الكاتب قائلاً: " في أعقاب هذه الاضطرابات العنيفة، لم يعد حالكم هو الذى على المحك؛ بل مصر هى التى على المحك".
وقام "فريدمان" بطرح عدة تساؤلات مهمة وهى "هل يمكن لمصر المضى قدماً كدولة موحدة أم سيتم تمزيقها إرباً من قِبل شعبها مثل سوريا؟" مضيفاً: "لا يوجد فى الشرق الأوسط اليوم ما هو أكثر أهمية من الاستقرار المصرى الذى يعتبر الآن على المحك مما يهدد شمال إفريقيا وإفريقيا والمنطقة برمتها".
وأعرب "فريدمان" عن تقديره لغضب التيارات

الليبرالية والعلمانية من "محمد مرسى الذى لم يكن ليفوز بالرئاسة دون أصواتهم؛ وبدلاً من أن يعمل على حكومة ائتلافية تشمل جميع الأطراف، قرر أن يستحوذ على السلطات بين يديه".
ومضى الكاتب ليقول: "يجب على الجماعات العلمانية والليبرالية أن يعملوا سوياً، فقد أثبتت المعارضة المصرية بما لا يدع مجالاً للشك قدرتها على حشد الناس للتظاهر ولكنهم غير قادرين على الاحتشاد خلف أجندة واحدة لإدارة دفة البلاد؛ بينما أثبت الإخوان المسلمين قدرتهم على الفوز بالانتخابات وفشلهم فى الحكم والإدارة".
وتابع الكاتب قائلاً: "الحل الوحيد للحيولة دون انزلاق مصر هو أن تقوم المؤسسة العسكرية – السلطة الوحيدة فى البلاد – بالتصريح بأن الاطاحة بالإخوان المسلمين هو بغرض "تصحيح المسار" وليس "الانتقام والاقصاء" لأن مصر لن تستقر باقصاء الإخوان المسلمين".