رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"تايم" تنصح المصريين بالاستفادة من الجزائر

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان" اضطرابات مصر تذكر بأصداء الحرب الأهلية فى الجزائر"، نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تحليلا للوضع فى مصر. وبدأت المجلة تحليلها قائلة:"    الملايين من الناخبين خرجوا لانتخاب حزب سياسي إسلامي لإدارة البلاد، ولكن الجيش تدخل لإسقاط هذا الحزب وأجبر الفائزين الانتخابات على الخروج من السلطة واختار

مجموعة من السياسيين ليحلوا محلهم. . هذه ليست مصر في عام  2013 ولكنها الجزائر في عام 1992  ."
وفي نظر البعض، فإن إراقة الدماء التي أعقبت هذا القرار المصيري الجزائري قبل 21 عاما تقدم دروسا واقعية بالنسبة للجنرالات في القاهرة، الذين ازاحوا الرئيس محمد مرسي من منصبه يوم الأربعاء عنوة ، بعد سنة واحدة من فوزه في انتخابات ديمقراطية، مما أدى إلى إشعال قتال عنيف فى الشوارع بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجيش وإطراف أخرى به.  وقال "فيصل ميتاوى المعلق السياسي لصحيفة الوطن الجزائرية لمجلة تايم :" هناك بالفعل تشابه بين ما حدث فى الجزائر وما حدث فى مصر " ، مضيفا أن الجزائريين يتابعون أخبار مصر على شبكات الأقمار الصناعية، وهم يسترجوعون الذكريات الأليمة ، وفي كلا البلدين، الجيش استولى على العملية السياسية من الإسلاميين."

وقالت المجلة إن التاريخ بين الدولتين به الكثير من الخلافات، بطبيعة الحال. فالجزائريون خاضوا حربا وحشية ضد الحكم الاستعماري الفرنسي، التي انتهت مع الاستقلال في عام 1962. وهيمنت الحركة الثورية الرئيسية بقيادة جبهة التحرير الوطني على السلطة السياسية منذ ذلك الحين . أما مصر فظلت عقود تحت الاحتلال البريطاني بعد أن تم خلع الملك في ثورة قام بها الجيش عام 1952 ، وتم تثبيت أحد قادة الانقلاب وهو جمال عبد الناصر، رئيسا للجمهورية.

وظلت الجبهة التحرير الوطنى تحكم فى الجزائر بمفردها حتى تم تعديل الدستور الجزائري للسماح الأحزاب السياسية الأخرى بخوض الانتخابات . وفي ديسمبر 1991، دخل حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذي شكل قبل عامين من هذا التاريخ ، معترك السياسة، واجتاح الحزب الجديد الجولة الأولى من

الانتخابات البرلمانية وانتزع الأغلبية ، وحالت الخلافات دون اجراء الجولة الثانية من الانتخابات ، حيث تدخل الجنرالات فى العملية السياسية وتم حل البرلمان وحظر نشاط الجبهة الإسلامية للإنقاذ . واشتارت المجلة الى نفس السيناريو يتكرر فى مصر الآن ، حيث تدخل الجيش لإلغاء العملية الانتخابية وقام بمحاصرة جماعة الاخوان المسلمين واغلق مقر حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة.
وقد أثار هذا التحرك في عام 1992 ثماني سنوات من الحرب الأهلية الوحشية في الجزائر ، التى أودت بحياة  200 الف من الجزائريين ، كما انقسمت الجماعات الإسلامية إلى فصائل مختلفة، وتم تصفية بعض النشطاء بشكل مكثف، ولقى العديد من الجنرالات حتفهم وكثيرا منهم ذبح في مذابح مروعة؛ والأجانب كانوا أيضا أهدافا للاغتيال ، وفر الغربيون بشكل جماعي من البلاد، وتدهور اقتصاد الجزائر . وأخيرا قبل الطرفان بهدنة في عام 1999 في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لا يزال يحكم الجزائر حتى الآن.
ورأت المجلة أن السبب الرئيسى الذى جعل الجزائر لا تنجرف إلى ثورات الربيع العربى ، هو أحساس الجزائريين بمآسى الماضى  وما اسموه "سنوات الظلام" ، حيث انهم يخشون حرب أهلية أخرى . ولذلك على المصريين ان يتعلموا هذا الدرس جيدا ، ويستفيدوا من تجربة الجزائريين كنموذج عملى واقعى مشابه لواقعهم .