و.بوست: تحديات كثيرة تنتظر رئيس مصر القادم

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة إن المصريين الذين ظلوا يتحدثون عن آمالهم في رئيس صادق ونزيه ليحل محل الرئيس السابق "محمد مرسي" يبدو متفائلين للغاية بعودة الجيش المصري الذي أعطى مصر بداية جديدة وفرصة لإستعادة الثورة إلى مسارها الصحيح بعد أكثر من عامين ونصف.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب "محمد مرسي"، لا تزال هناك مجموعة من التحديات تواجه البلاد، أولًا بالنسبة للجيش الذي تولى مسئولية إدارة البلاد مرة ثانية بعد ثورة يناير 2012، وثانيًا تحديات كبيرة أمام من يمتلك الجرئة الكافية لتولي منصب رئيس الجمهورية الذي فشل فيه "مرسي" فشلًا ذريعًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحديات تأتي في إطار تدهور الاقتصاد وحالته التي يرثى لها، مع ارتفاع معدلات البطالة وإنخفاض مستوى المعيشة واستنزاف احتياطي البلاد من العملة الاجنبية وارتفاع الأسعار ونقص إمدادات الطاقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا توجد حلول سهلة، وهو ما دعا العديد من المصريين إلى الانقلاب ضد "محمد مرسي" الذي يقول الخبراء إنه استحق الكثير من اللوم رغم أنه ورث فساد من نظام

استبدادي عاش لعقود طويلة في مصر.
ويقول الخبراء إن أي حل لمشاكل مصر يتطلب قدرًا كبيرًا من الألم.
وأضافت "أميرة الحداد" استاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية "من أجل الانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة يمكننا فيها تحقيق النمو الاقتصادي، لابد من إتخاذ تدابير من شأنها ألا تكون شعبية".
ومضت الصحيفة تقول إن الاقتصاد ليس وحده المشكلة التي تواجه الرئيس الجديد, فالدستور الجديد تم تعليقه وإلغاء العمل به، وهذا يعني أن الأمة ستعود إلى نقطة الصفر وستبدأ موجة جديدة من الاستقطاب لوضع مبادئ وقوانين مشتركة.
وانتهت الصحيفة قائلة: "بعد التحرك المثير الذي اتخذه الجيش يوم الأربعاء الماضي، قادة مصر الجدد سيحتاجون إلى جهد كبير من أجل استعادة ما يشبه سلطة دستورية".