رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاحتجاجات ضد مرسى منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم

مظاهرات (صورة أرشيفية)
مظاهرات (صورة أرشيفية)

تحت عنوان "مصر منقسمة: ما الذي يخرج الملايين للشوارع؟"، كتب الصحفيان الإسرائيليان "روعي قيس" و"روعي سيموني" في تقرير مطول نشرته صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية أن الرئيس محمد مرسي يواجه أحد أكبر اختبار لولايته كرئيس بعد مرور عام على توليه المنصب.

وأضاف الصحفيان أن الرئيس مرسي بعد انتخابه بدلاً من "حسني مبارك" وعد بإجراء عملية "شد وجه" لمصر خلال 100 يوم فقط لكن الوعود شيء والواقع شيء آخر، مشيران إلى أن الرئيس الإسلامي يواجه أحد أكبر الاختبارات لولايته متمثلا في خروج الجماهير الغفيرة المعارضة للشوارع مطالبة بإسقاط نظام "الإخوان المسلمين" على خلفية الوضع الاقتصادي المتردي لمصر وملايين المواطنين الفقراء والجوعى والصراع اللانهائي بين السلطتين التنفيذية والقضائية. 
وأشارا إلى أن الاحتجاج ضد مرسي بدأ منذ اللحظة التي فاز فيها بأغلبية محدودة بالانتخابات الرئاسية (51.7%)، حيث قررت المحكمة الدستورية حل البرلمان ذو الأغلبية الإسلامية، ومن جانبه دعاه مرسي للانعقاد مرة أخرى ووسع صلاحياته على حساب المحاكم معلناً الحرب على السلطة القضائية العلمانية.
وتابع الصحفيان بأن مرسي تراجع عن قرارته بسبب ضغط الجماهير، ومنذ ذلك الحين لا يوجد لمصر مجلس نواب، مشيران إلى أنه منذ ذلك الحين توالت الأزمات بدءا من إقالة المشير طنطاوي وتعيين السيسي، ومروراً بتمرير الدستور الجديد وعرضه على الاستفتاء الشعبي دون التشاور مع المعارضة والتصديق عليه بأغلبية 63%. 
وتساءل الكاتبان: ماذا تريد المعارضة؟، وأجابا بأن المعارضة المصرية تتهم الرئيس وحركته "الإخوان المسلمين" بمحاولة آسلمة الدولة وتمكين الإخوان من المؤسسات العامة، الأمر الذي أفرز لنا حركة تمرد التي جمعت 22 مليون توقيعاً لسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات مبكرة. 
وأضافا بأن " مرسي" ورث قبل عام دولة بها 80 مليون نسمة توشك على الإفلاس، وخطته (المائة يوم) لم تحقق نتائج حقيقية ولكنها غرزت مصر في الوحل الاقتصادي والاجتماعي، مشيران إلى أن

معدلات الفقر والبطالة ظلت مرتفعة فضلاً عن حالة الانفلات في الشارع والتلوث والصرف الصحي ونقص الوقود وارتفاع أسعار السلع الغذائية وانعدام الأمن الشخصي وزيادة معدلات الجريمة، أو بتعبير آخر "الفوضى".
وتابعاً بأنه إذا لم يكن هذا القدر كافياً، فإن مرسي لم ينجح أيضاً خلال العام الأخير في إعادة إصلاح قطاع السياحة الضروري للغاية لاقتصاد مصر، والذي تضرر بشدة خلال الثورة التي أسقطت مبارك قبل أكثر من سنتين.
وتساءل الكاتبان: ما هو موقف الجيش من الصراع الجاري؟ وأجابا بأن الجيش المصري هو الكيان الأقوى بمصر، كما أنه المؤسسة التي دعمت كل رؤساء الماضي بدء من جمال عبد الناصر وانتهاء بحسني مبارك، مشيراً إلى أنه منذ تولي مرسي الرئاسة تم تهميش المجلس الأعلى للقوات المسلحة وابتعد الجنرالات ولم يتدخلوا في الصراعات بين الرئيس والإخوان المسلمين من جهة والمعارضة من الجهة الأخرى.
وأضافا بأن الجيش المصري يحمي الرئيس، مبرهنين على ذلك بأنه تم نقل مرسي وأفراد أسرته في نهاية الأسبوع من بيتهم إلى دار ضيافة الحرس الجمهوري على خلفية تخطيط المتظاهرين للوصول اليوم إلى قصر الاتحادية، مشيران إلى أن الرئيس مرسي صلى أيضاً صلاة الجمعة أمس الأول على غير العادة بدار الحرس الجمهوري.