مظاهرات الإسلاميين استعراض قوة

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المظاهرات الحاشدة التي اندلعت أمس الجمعة من جانب الإسلاميين المؤيدين للرئيس المصري "محمد مرسي" تحت شعار "لا للعنف" تؤكد حالة الإنقسام التي تشهدها البلاد قبل اندلاع احتجاجات 30 يونيو المعارضة.

وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات التي خرجت تحت شعار "نبذ العنف" لتؤيد شرعية الرئيس "محمد مرسي" وهتفت "ثورة إسلامية إسلامية"، أتت في إطار استعراض القوة قبل المظاهرات المخطط لها من جانب المعارضة نهاية الشهر الجاري، محذرين من نوبة جديدة ودموية الإضطرابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم خروج مظاهرات الأمس لنبذ العنف، إلا أنها أخذت شكل من أشكال الحرب بعد أن تحدث البعض عن تحطيم المعارضة في 30 يونيو الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتنصيب "محمد مرسي" كأول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد.
ومن جانبه، قال "محمد البلتاجي"- القيادي البارز بجماعة

الإخوان المسلمين- "نريد أن نؤكد أننا سنحمي شرعية الرئيس "مرسي" بدمائنا وأرواحنا."
وذكرت الصحيفة أنه على أعقاب ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك"، انقسم الشارع المصري إلى معسكرين، أحدهما مؤيدي وأنصار الرئيس "محمد مرسي" من الإسلاميين والجانب الآخر المعارضة من العلمانيين والليبراليين والأقلية المسيحية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مظاهرات الجمعة الحاشدة والإقبال الهائل لم يثير إنزعاج قادة المعارضة، حيث قال "محمود بدر"- أحد المنظمين لمظاهرات 30 يوينو- "إن الحشد الذي بلغ 100 ألف لن يخيف الشعب، خاصة وأننا استطعنا جمع 15 مليون توقيع".