و.بوست: انهيار أردوغان تحذير لمرسى

تحت عنوان "نموذج الديمقراطية المصرية تحت التهديد"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن العلمانيين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر يتقاسمان في الوقت الحالي شيئًا واحدًا، وهو مراقبة الاحتجاجات المندلعة في تركيا عن كثب، باعتبارها الدولة التي استطاعت أن تحقق المزاوجة بين الحكومة الإسلامية مع المؤسسة العلمانية وتحقيق الرخاء بعد عقود من الفقر والديون الاستقطاب الداخلي.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات المندلعة في تركيا التي وصفت كنموذج مثالي للديمقراطية في مصر والدول العربية الأخرى التي طالتها نسيم الربيع العربي على مدى العامين الماضيين أثارت قلق الإسلاميين في تلك البلدان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار السريع لصورة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" داخل بلاده امتد إلى مصر في ما يقول الخبراء إنه تحذير للرئيس المصري "محمد مرسي" ولجماعة الإخوان المسلمين التي في حاجة

إلى عقد توازن بين المجتمع المحافظ والمجتمع العلماني في الدولة الأكثر سكانًا في العالم العربي.
وقال "محمد عبدالقادر خليل" أحد الباحثين في مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية والإقليمية "هذا بالتأكيد نذير شؤوم للإسلاميين، حيث اهتز نموذجهم بعد أن تلقى الرجل الذي يريدون أن يحتذوا خطاه صفعة شديدة."
وأضاف "عمرو إسماعيل" باحث الشئون التركية بالقاهرة "الأحزاب المتنوعة تحاول عقد صلة بين ما يسمى النموذج التركي والمصري، لكنهم مخطئون للغاية، فتصوير الأمر على أنه صراع بين العلمانية والإسلام هو تبسيط لمسألة أكثر تعقيدًا نظرًا لتنوع المتظاهرين ودوافعهم."