رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أردوغان" اختار أن يكون "فلاديمير بوتين" لتركيا

احتجاجات تركيا
احتجاجات تركيا

انتقدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فى أحد مقالات الرأى، القمع الذى يتعرض له المتظاهرين على يد قوات الشرطة التركية؛ قائلةً: "لا يجب أن تصدر هذه الممارسات من إدارة دولة تريد أن تقدم نموذجاً للديمقراطية الإسلامية".

وأضافت الصحيفة: "لكن هذه هى الطريقة التى اختارها 'رجب طيب أردوغان' للتعامل مع الاضطرابات في تركيا التى تدفعه إلى تقرير مصيره الشخصى، وأى نوع من الزعماء يريد أن يكون ومدى الديمقراطية التى يؤمن بها".
وحثت الصحيفة "أردوغان" على نسيان مقاييس الربيع العربى، والالتفات إلى أوروبا، وتحديداً إلى موقف الرئيس الفرنسى "شارل ديجول" عندما واجه اضطرابات مايو 1968 الذى يعتبر أكبر اضطراب جماهيرى تشهده فرنسا والذى أجبره على الرحيل.
وأضافت: "أردوغان الآن مُحاصر بين أولئك الذين يشعرون بالتهميش، وهم العلمانية الغنية والفقيرة، بالإضافة إلى الليبراليين وبعض القوميين، وجيل "الفيسبوك" الذى لا يريد العيش فى مناخ خانق على كافة الأصعدة".
ومضت الصحيفة قائلةً: "إن السيد 'أردوغان'

يتصرف كما لو كان لديه الحق في إعادة تعريف تركيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن رغبته فى الاستمرار فى الحكم حتى 2024 حولت سياسيته إلى مجموعة من الاجراءات التأمينية لضمان بقاءة وأبرزها تغيير الدستور، مما يجعله أقرب ما يكون إلى الرئيس الروسى ' فلاديمير بوتين' الذى يريد البقاء فى السلطة إلى 2024.
واختتمت الصحيفة قائلةً: "إن أردوغان اختار أن يكون 'بوتين' تركيا من خلال ممارساته القمعية وكبت حرية الرأى والتعبير، واستبعد نهج 'ديجول' ولكن الولايات المتحدة ما زالت قادرة على لفت نظره إلى المصير الذى ينتظره إذا ما استمر فيما هو عليه".