رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كاتب إسرائيلى: كلنا شواذ جنسيًا

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "كلنا شواذ غلمانيون"، كتب الكاتب الإسرائيلي "كوبي نيف" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" العبرية أن المجتمع الإسرائيلي كله يتكون من شواذ وغلمانيين.

وقال في مستهل مقاله: بين الحين والآخر يأتي المارد الغلماني والطابو الجنسي ويخروج من مكمنه، فيثور الجميع عندما يأتي من يقول "الطفلات الصغيرات تقمن لي بذلك"، وعلى الفور تسحب الهراوات والسيوف وتنهال الضربات على رأس هذا الغلماني الجديد وتطرح للنقاش مسألة "من هو الغلماني". 
وأضاف الكاتب: شيء واحد فقط لا يقام بشأنه نقاش، وهو مسألة ما إذا كنا جميعاً كمجتمع، وليس فقط كأفراد حقيقيين أو وهميين، مصابين بداء الغلمانية، الجواب هنا هو نعم، نحن غلمانيون بشكل مخيف. 
ودلل الكاتب على أطروحته قائلاً: نبدأ باليهود الأرثوذكس (الحريديم) والمتدينين بشكل عام، الذين يحرص أغلبهم على شرائع الحشمة في الملبس للصبايا الصغيرات والبنات، المقصود هنا مجموعة من الرجال والحاخامات ومفسري كلام الله والكتابات الدينية –إن جاز التعبير- من المعاهد الدينية الحريدية وحتى البيوت اليهودية ومدرسي الفتيات (البنات وليس البنين) والذين يحرصون على تغطية كل أعضاء جسم بناتهن، لماذا؟ ليس بسبب الشمس الحارقة أو الرب الغاضب ولكن من خشية الرجال لكيلا تثار فيهم –لاسمح الله- الغريزة الشريرة مثلما يصفون الغريزة الجنسية الممتعة.
وأضاف أن الحديث يدور حول نظرة غلمانية صارخة وخطيرة للحياة وللعالم، نظرة ترى البنات الصغيرات والفتيات جميعاً بمثابة محفز جنسي للرجال، وتساءل قائلاً: أليست تلك غلمانية عندما يرون أن جدائل شعر الفتاة عورة وباعث للشهوة.
وفيما يتعلق بالعلمانيين قال الكاتب: في الجانب الآخر أيضاً من المجتمع، وهو العلمانيون، الذين يرون أنفسهم كأشخاص متحضرين، هناك أيضاً يتفشى بشدة

داء الغلمانية، وإذا راجعنا مقدسات الطائفة العلمانية، على اختلاف تياراتها وقنواتها، سنجد أن مقطوعات الفيديو الإعلانية التي تذاع في التليفزيون تعرض الفتيات كعنصر جنسي.
وفسر الكاتب كلامه بأن الطفلات الرضع اللاتي لم تلبثن أن وقفن على أقدامهن تظهرن في الإعلانات وهن ترتدين الحفاضات في إعلانات الحفاضات كعنصر جنسي، وفي أوضاع جنسية مثل العاهرات، بكل ما تحمله الكلمة من معان، كما تظهر الفتيات والبنات الصغيرات في صورة تدل على المتعة والاستمتاع بامتصاص فوهة زجاجات المياه الغازية، وبناء عليه فإن جزءا كبيراً من الإعلانات في التليفزيون، حتى لو كانت مجرد غلمانية دايت، هي إعلانات تشجع على الغلمانية الشديدة وتثير الأفكار والخواطر. 
وأضاف أن نتاج الغلمانية الذكورية الدينية هي غطاء الجسم من أجل خشية الرب، حيث يجب تغطية كل جسد الطفلات والصبايا، في حين كان نتاج الغلمانية الذكورية العلمانية التي تعمل باسم الفن هو إظهار كل تفاصيل أجسام الفتيات من أجل زيادة المبيعات والأرباح. 
وأوجز الكاتب بأن هذه وتلك غلمانية، وهؤلاء وهؤلاء غلمانيون، وهذه الغلمانية الاجتماعية والثقافية والمنهجية يجب استئصالها من جذورها.