جيروزاليم بوست: سيناء أصبحت خطراً رئيسياً على مصر

أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فى مقال تحليلى لـ"تسفي مزئيل"، إلى أن شبه جزيرة سيناء أصبحت تمثل خطراً كبيراً على مصر بعد عملية اختطاف الجنود المصريين.

ذكر الكاتب، فى مقاله على الموقع الإلكترونى للصحيفة الناطق بالإنجليزية، أن الرئيس "محمد مرسى" قلق من محاربة الإرهاب فى الوقت الذى يحاول فيه تبديد قوة معارضيه.
قال "مزئيل"، الدبلوماسى الإسرائيلى الذى شغل منصب السفير الإسرائيلى فى مصر بين عامى 1996 – 2001، إنه "لا ضمانة لأن تكون عملية اختطاف السته جنود الأخيرة، ولاسيما بعد المفاوضات التى تمت لتحرير الجنود على عكس ما يقال عن عدم وجود صفقات لتحريرهم".
وتابع الكاتب قائلاً: "إن العملية العسكرية كانت بشائرها تلوح فى الأفق متمثلة فى الطائرات الهيليكوبتر، والمدرعات، والقوات الخاصة بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهاديين الذين قاموا بعملية الاختطاف كانوا على دراية تامة بأن جميع القوى السياسية متوحدة ضدهم، حتى حركة 'حماس' كانت على استعداد للتعاون من أجل تأكيد أنها غير متورطة فى هذه العملية".
وأضاف "مزئيل": "إن تأكد مرسى أن جماعة 'التكفير والجهاد' التابعة لتنظيم القاعدة هى المنفذة لعملية الاختطاف يفسر مقاومة الرئيس المصري محمد مرسي إلى اللحظات الأخيرة للمحاولات من قبِل الجيش لإخضاع الخاطفين بالقوة".

وقال، فى السياق نفسه: "إن

قادة الجيش يعتبرون الإرهاب الذى يحدث فى سيناء تهديداً حقيقياً للبلاد، إضافة إلى ذلك، فهم لم ينسوا قتل الـ16 جندى على أيدى الجهاديين الإرهابيين".

وأكد الكاتب على أن جماعة الإخوان المسلمين الآن فى مأزق لأنها فى حاجة إلى استعادة النظام فى سيناء فى الوقت الذى لا تريد فيه فتح جبهة أخرى مع الإرهابيين بينما تحاول نزع فتيل المعارضة الضخمة المتحدة ضدها داخل مصر، "لذلك فإن سيناء أصبحت خطراً حقيقياً على جماعة الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت الذى يحاولون فيه إنقاذ الاقتصاد والسيطرة على الفوضى السياسية 

واختتم " تسفي مزئيل" مقاله مشدداً على أن الإخوان المسلمين لا يفهمون ما تريده سيناء، قائلاً: "إن سيناء ليست فى حاجة إلى تعزيزات عسكرية بل فى حاجة إلى سياسية تنوية وأمنية متكاملة تفيد البدو المتواجدين فيها".