و. بوست: تفاقم التوترات الطائفية بسوريا امتدت إلى لبنان
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها تفاقم الصراع السورى الطائفى وامتداده إلى جميع أنحاء المنطقة من خلال قصة عشرات الشباب اللبنانيين المقاتلين الذين قرروا مغادرة القتال الدائر فى سوريا للحاق بمعركة دائرة بالقرب من ديارهم وتحديداً فى "طرابلس".
ذكرت الصحيفة أن طرابلس – ثانى أكبر المدن اللبنانية – تشهد أعمال عنف عاصفة لليوم الرابع بين المسلمين السنّة من حى 'باب التبّانه' الآيل للسقوط وجيرانهم العلويين فى 'جبل محسن' ويشمل الصراع إطلاق قذائف صاروخية.
وتابعت الصحيفة قائلةً: إن المقاتلين من باب التبّانه يتهمون الحكومة السورية بتوجيه الطائفة العلوية وتحريضهم على إثارة المشاكل، بالإضافة أنهم يحثون الرجال على عدم السفر إلى سوريا لمساعدة أخوانهم السّنة .
وأضافت الصحيفة قائلةً: "على الرغم من أن الأحياء المتحاربة قد خاضت، بشكل متقطع، الحرب الأهلية السورية إلاّ أن الاشتباكات الحديثة كانت فى منتهى العنف استخدم فيها ما يقرب من 50 قذيفة هاون فى ساعة واحدة
ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين الملتحين هناك قوله: "الأمر كله بسبب القصير التى تعتبر خط المواجهة بين الطائفتين"، مضيفاً: "إن العلويين لديهم أوامر باثارة المشاكل معنا حتى يعود رجالنا من سوريا ويقاتلوا معنا فى طرابلس".
وتابع قائلاً: "لقد غادرت مجموعة قوامها 90 مقاتلاً مدينة القصير الأسبوع الماضى حين احتدم الصراع فى طرابلس، وقد قتل حوالى 10 من الرجال بينهم جنديان منذ أن اندلعت الاشتباكات يوم الأحد الماضى".