تايمز: اتفاق سرى مع الجهاديين لتحرير الجنود

رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن التكتم على العملية العسكرية التي حدثت وكيفية تحرير الجنود السبعة الذين تم اختطافهم من قبل جهاديين، يثير الاحتمالات حول وقوع اتفاق سري ومفاوضات مع الخاطفين.

وقالت الصحيفة إن عودة القوات دون أي إراقة للدماء كان بمثابة أداة إنقاذ للرئيس "محمد مرسي" الذي واجه نقد حاد على تراخيه، ولكن عدم وجود أي تفاصيل عن كيفية إطلاق سراحهم، من المؤكد أن تثير المزيد من التكهنات حول إتمام صفقة مع الجهاديين.
ونقلت الصحيفة عن "عمر عاشور"، أستاذ في جامعة اكستر البريطانية الذي أجرى بحثا في سيناء، قوله: "من المؤكد أن زعماء القبائل المحلية ساعدوا في التفاوض على إطلاق سراح الجنود، أو أن المتشددين السلفيين الذين ألقوا أسلحتهم في السنوات الأخيرة، لعبوا دورا في ذلك".
ولم يكشف الرئيس مرسي عن كيفية إطلاق سراح الجنود، ولكن المتحدث باسمه أكد أنه لم يكن هناك أي مفاوضات، وأي تنازلات لأي شخص.
وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة الموجهة للرئيس مرسي، إلا أنه أكد على مواصلة الأجهزة الأمنية ممارسة الضغط على المسلحين في سيناء، وقال: "هناك متشددين يرتكبون أعمال مسلحة ويريدون الحفاظ على مخيماتهم لشن هجمات ضد إسرائيل بين الحين والآخر، وإذا كانوا يتوقعون لرئيس إسلامي السماح لهم بذلك فالعكس صحيح حيث إنهم سيكونون الهدف من تلك الحملات الأمنية".