رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعوب العربية تفتقد إلى الثقة من أجل نهضتها

بوابة الوفد الإلكترونية

نصح الكاتب الأمريكى "توماس فريدمان" الشعوب فى بلدان الربيع العربى وخاصةً اليمن وسوريا ومصر بأن تتحد وتحشد قوتها، قائلاً: "إنها الطريقة الوحيدة التى من شأنها أن تجعل هذه البلدان تتطور وتتقدم".

وتابع "فريدمان" فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" قائلاً: "يجب على أهل السنة والمسيحيين والعلويين فى سوريا أن يعملوا معاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى القبائل فى اليمن وسوريا، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والليبراليين فى مصر عليهم جميعاً العمل معًا ولا سيما فى تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية المقترحة للحصول على قرض صندوق النقد الدولى".
وأضاف الكاتب قائلاً: "فى ظل العولمة التى تتحكم اليوم فى العالم، فإننا جميعاً سوف نسقط إن لم نُسرع فى بناء البنية التحتية والتعليم والاقتصاد".
وأشار الكاتب، فى ذلك السياق، إلى أن العمل معا يتطلب عنصراً مهماً وهو الثقة وهو الأمر الذى نفتقده هنا؛ مضيفاً: "فى ظل غياب نيلسون مانديلا الذى يعتبر مثالا للقائد القادر الحريص على بناء الثقة، أنا لا أتوقع نجاحاً للصيحة العربية".
ولفت الكاتب إلى الوضع فى سوريا وتحديداً تسليح المعارضة السورية، قائلاً: "إذا أردنا الإجابة عن سؤال هل تريد تسليح المعارضة السورية يجب أولاً أن نجيب عن سؤال مهم وهو أى سوريا نريدها أن تظهر على السطح، وماذا سيكلفنا هذا الأمر بعيداً عن الأسلحة؟.
وأكد الكاتب أنه "إذا كنا نريد الإطاحة بنظام بشار الأسد وترسيخ التعددية والديمقراطية فى

سوريا، إذا نحن بحاجة إلى تنظيم قوات دولية لحفظ السلام للدخول فى سوريا عقب سقوط 'الأسد' للمساعدة فى إدارة المرحلة الانتقالية".
وتابع قائلاً: "إذا كان هدفنا تسليح المعارضة فقط لخدمة مصالحنا الاستراتيجية – المتمثلة فى إسقاط الأسد وإنهاء نفوذ إيران وحزب الله فى دمشق – إذا علينا الاستعداد للانقسام الثلاثى المحتمل فى سوريا: منطقة سنّية، وأخرى علوية، وواحدة كردية وهو الأمر الذى ممكن أن يحل مشكلة الثقة والحرب الأهلية بأن يعيش كل فصيل مع نفسه".
وأضاف: "إن الخيار الثالث هو تسليح المعارضة السورية لضمان الحفاظ على جمود الوضع على أمل إنهاك جميع أطراف الصراع وبالتالى يتوصلوا إلى اتفاق من تلقاء أنفسهم".
واختتم "فريدمان" مقاله قائلاً: "لذلك دعونا نفعل شيئاً جديداً، أولاً قبل إرسال أسلحة لعدد أكبر من الناس، دعونا نسأل أنفسنا أى نهاية نريد هذه الأسلحة أن تُستخدم؟ وما المطلوب منهم ومنا أن ندركه من تلك النهايات؟.