عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"هاآرتس": "الجماعة" دبرت الحادث للتخلص من "السيسى" ورئيس المخابرات

بوابة الوفد الإلكترونية

شغلت عملية اختطاف الجنود المصريين السبعة المختطفين اهتمام وسائل الإعلام العالمية، خاصة فيما يتعلق بخلافات بين مؤسسة الرئاسة مع الجيش على طريقة تحريرهم، وما يمكن أن يؤدى اليه هذا الخلاف من تهديد لنظام مرسى من جهة،

وتهديد ايضا للمؤسسة العسكرية وقادتها من جهة اخرى، قالت صحيفة هاآرتس العبرية فى موقعها الالكترونى ان هناك أزمة فى القاهرة بسبب الخلاف بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية بسبب مطالب الاخيرة بشن حملات تطهير على معاقل العناصر الجهادية، ورفض الرئيس محمد مرسى لهذا المطلب، ولفتت الصحيفة إلى وجود توقعات ومخاوف بين افراد القيادة العسكرية وفى المعارضة من محاولة مرسى استغلال عملية اختطاف الجنود التى تسبب له حرجا لإقالة السيسى وزير الدفاع، وكذلك إقالة اللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات، واعتبارها فرصة لتعيين بدائل من القادة يكونون اكثر طاعة له وفقا للصحيفة، لافتة إلى وجود نوايا سابقة لدى الرئيس فى هذا الإطار منذ عدة أشهر بسبب الخلافات بين مؤسسة الرئاسة والجيش حول تدمير انفاق التهريب الممتدة إلى غزة، لافتة إلى ان قوات الجيش تمكنت حتى الآن من تدمير مئات الانفاق ما وضع الرئيس مرسى فى حرج امام حركة حماس، واصبح معها مطالبا بتقديم ايضاحات للحركة .
وأشارت الصحيفة إلى وجود شائعات بأن جماعةالإخوان وراء عملية اختطاف الجنود، وذلك بهدف إظهار المؤسسة العسكرية بالضعف وعدم القدرة على حماية جنودها، واشارت الصحيفة إلى اجتماع مرسى مع قادة الجيش والاستخبارات لمناقشة خطط تحرير الجنود المختطفين، ورفض الرئيس طلب السيسى شن عمليات موسعة فى سيناء لتطهيرها من العناصر الارهابية، لان ذلك سيعنى هدم المزيد من الأنفاق، حيث فضل مرسى الطرق التفاوضية مع الخاطفين.
وقال موقع القناة العاشرة فى التليفزيون الاسرائيلى، إن قوات الأمن المصرية قامت بفرض حصار على غزة وأغلقت معبر رفح فى محاولة لمنع تهريب الجنود المصريين المختطفين إلى قطاع غزة، وأضافت أن الشبكة الارهابية التى وراء عملية الاختطاف تعمل من داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أنه طبقا لمعلومات استخباراتية اسرائيلية فان الخاطفين ينتمون لتنظيم القاعدة ويعملون فى شمال سيناء ضد إسرائيل ومصر على حد سواء ويخططون الآن لنقل الجنود المصريين إلى مكان آمن فى قطاع غزة، وقال الموقع إن التوترات مازالت مستمرة فى سيناء حيث هاجم مسلحون معسكرا لقوات الأمن المركزى فى منطقة العريش فى شمال سيناء وتبادلوا إطلاق النارمع القوات الموجودة داخل المعسكر قبل انسحابهم.
ومن جانبها اكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن اختطاف الجنود المصريين السبعة، وعدم التوصل إلى حل حتى الآن لتحريرهم والقبض على الخاطفين، يعد أخطر أزمة تواجه الرئيس محمد مرسى وتهدد نظامه فى الحكم، لافتة إلى استمرار اغلاق الحدود المصرية مع قطاع غزة مع إصرار اهالى وزملاء الجنود السبعة المختطفين على الاعتصام حتى يتم إطلاق سراحهم، مشيرة إلى ان ظهور مقطع فيديو يظهر الجنود المختطفين وهم يناشدون الرئيس

والسلطات بالعمل على انقاذهم وتحريريهم، قد صعد من سخونة الاحداث وتوترها.
وقالت الصحيفة إن شبه جزيرة سيناء أصبحت فى قلب نظام مرسى، لافتة إلى أن سيناء شهدت عدة مشاكل منذ يناير 2011، منها مقتل 16 جنديًا مصريًا فى أغسطس الماضى من قبل مجهولين عند نقطة تفتيش على طول الحدود بين مصر وإسرائيل، وقتل أربعة آخرين فى هجمات اخرى فى شهرى يونيو ويوليو 2012.
وأضافت الصحيفة أن ما يقرب من 170 متظاهرا لا يزالون معتصمين أمام معبر رفح ولن يغادروا أماكنهم حتى يتم تحرير زملائهم، ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط المشاركين فى الاعتصام ويدعى أسامة على قوله: «أقسم إننا لن نفتح هذا المعبر أو نترك هذا المكان حتى يعود هؤلاء الجنود أحياء أو أمواتا، مضيفا لدينا ما يكفى من وسائل الراحة والغذاء والمياه التى تجعلنا نستمر فترة طويلة»، ولوح الضابط إلى ان المعتصمين لا يبالون بتهديدات ضباط ومسئولين أمنيين باستخدام القوة لطرد المتظاهرين من المعبر وإعادة فتح الحدود.
وفى غزة قال إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة: إن هناك جهودًا حثيثة تبذلها حكومته لإنهاء أزمة إغلاق معبر رفح البرى وأزمة الفلسطينيين العالقين عبر الحدود، والعمل على إتمام انعقاد الملتقى العربى التركى الاقتصادى فى غزة بمشاركة 250 من المستثمرين العرب والأتراك، حيث تعذر وصولهم للقطاع بعد إغلاق معبر رفح من قبل الجنود المصريين احتجاجا على اختطاف زملائهم فيما وصلت بعض وفود المنتدى إلى مصر، قال متحدث رسمى من حكومة غزة: إن هنية تلقى تأكيدات مصرية بعدم وجود قرار سياسى بإغلاق المعبر وهناك إجراءات مكثفة لحل الأزمة، وأعلنت حركة حماس أن منطقة الحدود مع مصر هى منطقة عسكرية «مغلقة»، مشيرة ان هذا الإجراء من قبل الحركة يتزامن مع تعزيز الجيش المصرى قواته فى سيناء بـ4 مروحيات عسكرية تقل عددًا من أفراد القوات الخاصة، و16 سيارة رباعية الدفع حاملة لراجمات القذائف