عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى سيستغل الاختطاف لإقالة السيسى

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "أزمة في القاهرة: الجيش المصري يريد تطهير سيناء من خلايا الجهاد ومرسي يرفض"، كتب المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" العبرية أن الرئيس مرسي يفضل الطرق الدبلوماسية في التعامل مع أزمة اختطاف 7 جنود مصريين ويرفض طلب قيادات الجيش بتطهير سيناء من الجهاديين، متوقعاً استغلال الرئيس مرسي لاختطاف الجنود في إقالة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات اللواء رأفت شحاتة.

وأضاف "برئيل" أن خلافاً حاداً احتدم بين الرئيس المصري "محمد مرسي" وبين قيادات الجيش حول مسألة تطهير سيناء من الخلايا الجهادية، مشيراً إلى أن سبب الخلاف هو اختطاف سبعة جنود مصريين يوم الخميس الماضي بأيدي خليتين تنتميان لأحد التنظيمات الجهادية على طريق الشيخ زويد بالعريش مطالبين بالإفراج عن عدد من المعتقلين المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام. 
وزعم "برئيل" أنه بين قيادة الجيش ودوائر المعارضة تتزايد المخاوف بأن الرئيس مرسي قد يستغل الحادث المحرج لإقالة وزير الدفاع الفريق "عبد الفتاح السيسي" ورئيس المخابرات "رأفت شحاتة" وتعيين قادة أكثر طاعة، مشيراً إلى أن "مرسي" ينوي ذلك منذ بضعة أشهر على خلفية الخلافات بينهم حول مسألة هدم الأنفاق. 
وأضاف أن الجيش هدم حتى الآن المئات من الأنفاق الواصلة بين غزة وسيناء رغماً عن رغبة الرئيس الذي اضطر لأن يوضح لحماس لماذا يجري تنفيذ تلك العملية، مشيراً إلى أن خلافا آخر احتدم بين وزير الدفاع "السيسي" وبين الجيش على خلفية نية الحكومة تطوير منطقة قناة السويس وإقامة مراكز تجارية بطولها بهدف زيادة إيرادات الدولة من المرور بالقناة.
وأردف بأن الجيش يطالب بألا يتم تنفيذ أي مشروع تطوير على امتداد القناة إلا بموافقته،  التي تعتبر منطقة

استراتيجية تخضع لرقابة الجيش، وهو المطلب الذي يحتج عليه الإخوان المسلمون الذين نشروا في نهاية الأسبوع الماضي بياناً فحواه أن معارضة الجيش لتطوير منطقة القناة تنبع من رغبة الجيش في الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية والمصالح الاقتصادية لدول الخليج. 
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن انتقاد الجيش وتلك البيانات أسفرت عن ترجيحات بعيدة المدى، والتي بموجبها تم اختطاف الجنود بالتنسيق مع قيادة الإخوان المسلمين لإظهار أن قادة الجيش غير فعالين ولا يستطيعون حماية الجنود ويعدون استمراراً للفشل الذريع في حادث قتل 17 جندياً مصرياً في شهر أغسطس الماضي بالقرب من رفح. 
وأشار الكاتب إلى أن هذا الخلاف وأحداث الاختطاف في سيناء تقلق إسرائيل أيضاً التي تربطها علاقات عمل مع قيادة الجيش، وتغض منذ حادث رفح الطرف عن تعبئة التشكيلات العسكرية المصرية على امتداد القطاع وفي وسط سيناء.   
وأكد "برئيل" أنه إذا أدى فعلاً اختطاف الجنود إلى شرخ عميق بين الجيش والرئيس المصري بالشكل الذي يؤدي إلى تغيير قيادات الجيش، ربما يعاني التعاون الأمني بين الدولتين من تراجع كبير سيزيد صعوبة النضال المشترك لضرب التنظيمات الإرهابية في سيناء.