عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب هو القوة التى ترجح كفة النظام أو المعارضة

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

نشرت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية اليوم السبت مقالاً تحليليًا عن الأوضاع المضطربة في مصر تناولت من خلاله الأزمات السياسية والإقتصادية التي تعصف بمستقبل البلاد.

ومضت الصحيفة تقول أن مصر تبدو للبعض- بعد مرور ثلاث سنوات على ثورتها المجيدة التي أطاحت بنظام الرئيس الديكتاتور "حسني مبارك"- في ورطة كبيرة مع عدم وجود أي حلول سياسية تلوح في الأفق أو بوادر دخول البلاد في تسوية لحالة الإستقطاب العميقة التي تعاني منها طوائف الشعب المصري والأحزاب المتناحرة في صراع دائم على السلطة.
وأضافت أن مصر لن تستعيد قوامها وهيبتها طالما باتت ممزقة بين وهم جماعة الإخوان المسلمين في السلطة متمثلة في الرئيس المصري "محمد مرسي" وبين جميع اللاعبين الآخرين المطالبين بحقهم في نفس السلطة.
ومع فشل النضال المستمر في خدمة مصر أو أهلها، يبقى أمر واحد واضح المعالم: وهو أنه ليس هناك فصيل واحد قوي بشكل كافي ليتحمل مسؤولية قيادة البلاد. وفي ظل وجود معارضة قوية تحاول منع الحكام من الاستيلاء الكامل على السطة، ونظام يتجاهل المعارضة وينكر هويتهم ووجودهم، فإن مصر ستبقى في حالة من الجمود لمزيد من الوقت وتقف في طريق مسدود.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بين هذا وذاك بين نظام جديد ومعارضة ناشئة، يبقى الشعب المصري نفسه هو القوة الحيدة التي يمكن أن ترجح إحدى الكفتين، مؤكدة أن مصر لا تزال

تنفجر بالإبداع والإيجابية وتوحي بإحساس لا يموت نحو مستقبل أفضل.
ونوهت الصحيفة إلى أن المشهد المصري يغلي بمعارضة حادة لحكم الرئيس الإسلامي "محمد مرسي"، مع أعمال شغب يومية ومظاهرات ومسيرات ومواجهات عنيفة أسبوعية يخيم عليها الغاز المسيل للدموع الذي ينتهي بإصابات أو خسائر في الأرواح وفي ظل مئات من المتهمين الذين ينتظرون محاكمات بطبيعة الحال قد لا ترضي أحد الأطراف.
وإضافة إلى المشهد المتقلب، يهدد الإقتصاد المتدهور بفرض إجراءات تقشفية في ظل ارتفاع معدلات التضخم، في حين تسحب المعارضة أيديها من الماء الساخن وترمي بالمسؤولية على عاتق الرئيس "مرسي" الذي خيب آمال مؤيديه وأنصاره قبل معارضيه ومنتقديه.
وانتهت الصحيفة قائلة أنه في ظل هذه الأجواء المأسوية، ما زال شباب مصر يبتكر ويؤلف ويبدع في مجالات متعددة مثل الفن والموسيقي والعلوم ويدشنون مبادارات ويطلقون مشاريع دون رعاية من الحكومة أو حتى المعارضة لتبقى مصر مهد الحضارة.