رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ت.ديلى: مصر أمامها طريق طويل للتحول الديمقراطى

بوابة الوفد الإلكترونية

قال "وانج جنجلى"، باحث فى دراسات الشرق الأوسط فى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، أن "مصر أمامها طريق سياسى طويل". وأضاف " جنجلى" فى مقاله اليوم بصحيفة (تشاينا ديلى) الصينية ، أن مصر مازال أمامها طريق سياسى طويل.

وتطرق الكاتب إلى إعادة محاكمة الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" التى تأخرت بسبب تنحى القاضى الذى ينظر فى القضية يوم السبت ، والانقسامات السياسية الواضحة فى مصر.وظهر ذلك جليا عندما تجمع المؤيدين والمناهضين لمبارك خارج المحكمة كلا منهم يهتف بموقفه المتضارب مع الآخر.
واسترجع الكاتب حياة الرئيس السابق مبارك ، فخلال فترة رئاسته ، واصل مبارك سياسة منفتحة، تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار السياسى والاجتماعى. وعلى الجبهة الدبلوماسية ، لعبت مصر دورا مهما فى شؤون الشرق الأوسط كبلد معتدل.
ولكن السنوات الأخيرة من حياته كانت "حزينة وكئيبة". ففى أغسطس 2011، حكم على "مبارك" بالسجن مدى الحياة ، وتحول من "بطلا قوميا" فى سلاح الجو المصرى قبل توليه الرئاسة إلى "سجين".
وتابع الكاتب قائلاً: محاكمة مبارك أعطت المصريين الفرصة لاستعراض تاريخهم ، والقيود التاريخية للزعيم السياسى والقائد العسكرى خلال التطور السياسى للبلد والتحول الاجتماعى.
وأضاف "جنجلى" قائلاً: محاكمة مبارك تظهر أنه على الرغم من الاضطرابات السياسية فى العامين الماضيين ، تحرك المصريون بشكل عام نحو بناء مجتمع يحكمه القانون ، وتحاول كل القوى السياسية استخدام القانون كسلاح  ولكن هذا لا يعنى أن مصر قامت بالفعل بوضع نظام قانونى حديث يعتمد على السياسة الديمقراطية. ولكنها اتخذت خطوة وإن كانت صغيرة ولكنها مهمة فى هذا الاتجاه.
واستطرد الكاتب حديثه قائلاً: بدخول مصر عصر ما بعد مبارك ،  بدأت مختلف القوى السياسية فى البلاد فى منافسة جديدة شرسة فى كثير من النواحى.

فهناك قوى تدعم وأخرى تعارض مبارك، وهناك قوى علمانية وكذلك الجماعات الإسلامية ، سواء المعتدلة أو المتطرفة وهو الأمر الذى جعل من إعادة محاكمة مبارك اختبارا سياسيا مهما لهذه القوات.
وعلاوة على ذلك ، بعد أكثر من عامين على الثورة ، وبعد مساهمة الأزمة السياسية فى تدهور الاقتصاد ، أصبح المصريون أكثر نضجا سياسيا إلى حد ما وبالتالى أكثر عقلانية ، وهو التطور الذى سوف نجد له انعكاسا فى إعادة محاكمة مبارك.
وأشار الكاتب إلى أنه بعد إجبار "مبارك" على التنحى قبل عامين ، وهتاف المصريين فى ميدان التحرير لإسقاط "فرعون آخر". ولكن بعد فترة وجيزة من الانتخابات ، خرج المصريون مرة أخرى إلى الشوارع وتجمعوا فى ميدان التحرير للاحتجاج على الرئيس الجديد ، "محمد مرسى"، الذين أطلقوا عليه اسم "فرعون جديد".
وتسائل الكاتب قائلاً: كيف يمكن لثورة مصر أن تسقط "فرعون آخر" فقط لتثبيت "فرعون جديد"؟؟!
واختتم الكاتب مقاله: الوضع فى مصر غير مستقر وبعد قيام حوالى 30 مظاهرة شعبية واسعة النطاق استهدفت "مرسى". فإن ظهور "فرعون جديد" يدل على أن مصر لا تزال لديها طريق طويل لتقطعه قبل أن تستكمل تحولها الديمقراطى.