رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: العراق على أبواب حرب طائفية

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت مجلة "تايم" الامريكية أن إلقاء منشورات فى حى "الجهاد" السنى بالعاصمىة العراقية" بغداد" الأسبوع الماضي حاملة رسالة تقشعر لها الأبدان: "اخرج الآن أو مواجهة "عذاب عظيم" حالا ، تعتبر نذير بتفاقم المواجهات الطائفية فى هذا البلد المنهك.

وقالت المجلة إنه تم التوقيع على منشورات من قبل جماعة تطلق على نفسها "جيش المختار"، وهى جماعة شيعية مسلحة جديدة لها علاقات مع الحرس الثوري الايراني. وحذرت الرسائل والمنشورات قائلة:" لقد حانت ساعة الصفر.. وعليكم أن تغادروا أنتم وعائلاتكم جنبا إلى جنب.. فأنتم أعداء".
وأشارت المجلة إلى أن مثل تلك  التهديدات العلنية، اختفت منذ أحلك أيام القتال الطائفي في عام  2008 ، عندما نجت البلاد من حرب أهلية طاحنة. إلا أن عودتها الآن بعد ما يقرب من عقد من الزمن بعد الغزو الذي قادته الولايات للعراق هو علامة مثيرة للقلق بأن التوترات الطائفية المتزايدة ستلتهم مرة أخرى المجتمع العراقى.
ويخشى العراقيون على نحو متزايد من أن المتشددين على جانبي الانقسام الطائفي في البلاد يستعدون لجولة جديدة من العنف يمكن أن تقوض المكاسب الهشة التى حققها العراق في السنوات الأخيرة.
فقد نظم أفراد الأقلية السنية في البلاد مسيرات حاشدة لمدة شهرين فى المحافظات السنية، ودعا البعض إلى إسقاط الحكومة التي يقودها الشيعة والمتحالفة بشكل وثيق جدا مع ايران المجاورة ، وقالوا إنهم يشعرون بالتمييز ضدهم ، ودعا المتطرفون السنة إلى تصعيد هجمات واسعة النطاق على الأهداف ذات الأغلبية الشيعية، وتتزايد المخاوف من انتقال القتال الوحشي والطائفية على نحو متزايد في سوريا عبر الحدود إلى العراق.

وأكدت المجلة أن العديد من السنة الذين تلقوا رسائل تحذير فى حي الجهاد يأخذون التحذيرات مأخذ الجدية والنظر في اتخاذ الخطوة المناسبة.
ونقلت المجلة عن " وليد ناظم" صاحب محل تليفون محمول بحى الجهاد السنى قوله:" إن المنشورات شكلت هاجسا للجميع ، والسكان فى حالة

هلع ولا سمكنم تجاهل تلك التهديدات ، وأضاف :" أن الكل يفكر فى مغادرة المنطقة ، حيث لا توجد ثقة فى الشرطة للحفاظ على الامن فى الحى ، حيث ان القانون منعدم فى البلاد بشكل عام".
وعززت القوات الأمنية العراقية وجودها في وحول حى الجهاد، الذى تسكنه الطبقة الوسطى ، ويقع على على طول طريق المطار في جنوب غرب بغداد ، وكان موطنا للموظفين المدنيين
والمسؤولين الأمنيين السنة في ظل نظام "صدام حسين" السابق ،على الرغم من أن العديد من الشيعة يعيشون الآن هناك أيضا.
وأكدت المجلة أن حى الجهاد كان واحدا من أول المناطق الساخنة في بغداد في العنف الطائفي.
وفي يوليو 2006، شهد الحي مجزرة كبيرة ، خلفت ما لا يقل عن 41 قتيلا وألقى السكان في تلك الحادثة باللوم، على الميليشيات الشيعية.
ويخشى السكان حاليا من أن تكون الأحداث في جنوب غرب بغداد شرارة لجولة جديدة من العنف الطائفي بين الشيعة والسنة . ورغم نفى الجماعات الشيعية أنها وراء توزيع المنشورات ، ومحاولات حكومة رئيس الوزراء " نور المالكى" ، تهدئة الأوضاع وتبديد مخاوق السنة ،إلا أن القلق يتزايد يوما بعد يوم ، خصوصا ، فى ظل التوترات والمظاهرات المتواصلة فى الأحياء السنية.
.