رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لهذه الأسباب الثورة مستمرة

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية مقالاً للكاتب المصرى "هاني شكرالله" تحت عنوان "الثورة .. تم اعتراضها"، وقال فيه إن سبب استمرار خروج المصريين إلى الشوارع رغم مرور عامين على الثورة هو أن الإخوان المسلمين أثبتوا أنهم أكثر قليلا من مجرد أشباه لنظام مبارك السابق  ولكن بلحى.

عنف وكآبة
واضاف "شكرالله" أنه لا أحد ينكر أن الثورة المصرية أصبحت أكثر عنفا وكآبة مقارنة بأيامها الأولى، مشيرًا إلى أنه تم اختطافها، أولا من قبل العسكر بالتعاون مع الإخوان المسلمين، ثم من قبل الإخوان بالتعاون مع العسكر.
وأشار إلى أن ما يمكن النظر إليه الآن كمجرد "فوضى" هو النتاج الطبيعي لثورة لم يتم تحقيق مطالبها الملزمة حتى الآن. وقال "شكرالله" ان نظام "حسنى مبارك" مازال حيا وباقيا وفى أحسن حال ولم يتغير سوى الاسم فقط، وقال إن الاختلاف الوحيد هو أن ممثلي النظام أصبحوا بلحية مهذبة وهي المفضلة لدى قادة الإخوان، وان لم يكن يغزوها الشعر الابيض، فهذا متوفر لدى حلفائهم من السلفيين.
 الهيمنة
وذكر "شكرالله"، إلى إنه مرة أخرى يسعى حزب سياسي واحد إلى فرض سيطرته بلا منافس على الدولة المصرية ومجتمعها، وليس فقط عبر استخدام التشريعات القمعية، ولكن بالحفاظ على هياكل الحكم الاستبدادي الذي اقامه النظام السابق.
وقال الكاتب انه بعد عامين من الثورة ضد دولة "مبارك" البوليسية، لم يتم اتخاذ خطوة واحدة لإصلاح جهاز الشرطة المكروه الذى أدار عملية القمع والعنف طيلة 30 عاما فى ظل قانون الطوارئ. وأضاف أن الشرطة تستمر حتى الآن في العمل كميليشيات فوضوية تتغذى على التعذيب والقتل والتلفيق والاعتقال دون محاكمة. مشيرا إلى الحادث الذي تعرض له "حمادة صابر" من قبل قوات الأمن المركزي، معلقا بأن اعتراف "صابر" كان فاضحا أكثر من الحادث نفسه. وقال: "بعد عامين من الثورة، لا زالت شرطة "مبارك" على استعداد لاستخدام التهديدات والتعذيب لتلفيق أدلة وانتزاع أكثر الشهادات غرابة – ولا يزال الإخوان المسلمون غير راغبين في المطالبة بالتغيير"، مضيفا أن الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة في عهد الرئيس "محمد مرسي" تثير الاهتمام الدولي بشكل كبير.
 التعذيب والبلطجية
وقال "شكر الله"، إن استخدام الإخوان للتعذيب وبلطجية الشوارع يذكر بممارسات نظام "مبارك"، فضلاً عن الهجوم الذي تتعرض له حرية الرأي والتعبير سلميا من قبل النظام الجديد، بحسب "شكر الله" الذي أضاف: "بدلا من التحرك لضمان استقلال الإعلام الحكومي، سعى الإخوان إلى جعل تلك المنافذ الإعلامية خاضعة لنفوذهم. واكد "شكرالله" أن قانون الانتخابات البرلمانية الجديد تم تصميمه لتكريس السيطرة الإسلامية على الفرع التشريعي من

الحكم، موضحا أن الانتخابات الوحيدة الحرة النزيهة نسبيا التي شهدتها مصر كانت في ظل حكم العسكر. وقال إنه حتى ادعاء الإخوان بالحكم الديمقراطي والسماح بالانتخابات النزيهة، أصبح الآن عرضة لتحدي بالغ، مشيرا إلى الاستفتاء الوحيد الذي تم في حكم الإخوان، وتم تشويهه بوقائع مسجلة مختلفة تتضمن عمليات تزوير ومنع وصول مصوتين بلا إلى لجان الاقتراع.
 دستور استبدادى
ووصف الكاتب الدستور الجديد، بأنه أكثر استبدادية من دستور 1971 الذي بموجبه عزز "مبارك" قبضته على السلطة، مضيفا أنه ربما يخلق ثيوقراطية على الطريقة الإيرانية، وإن

كانت سنية
وانتقد الكاتب بشدة نظام جماعة الاخوان المسلمين ، قائلا:" أنه بعد عامين من الثورة وجد المصريون أنفسهم تحت حكم اخوانى ونظام متأصل فى التمييز الطبقى، ينتهج نفس الاساليب  والبرامج الاقتصادية والاجتماعية التى انتهجها النزظام السابق تحت قيادى "حسنى مبارك" ، والتى تميل الى الاغنياء على حساب الفقراء.
 فشل الاخوان
ورأى الكاتب ان جماعة الاخوان المسلمين وليس الرئيس محمد مرسى فقط، فشلت فشلا ذريعا فى تلبية المطالب الاجتماعية وعلى رأسها وضع حد ادنى للاجور وانتهاج نظام ضريبى تصاعدى جيد ، وموزاجهة البيروقراطية والفساد ، بالاضافة الى تدنى الخدمات الاساسية المقدمة للمواطنين. ورغم ان جماعة الاخوان يمكن ان تكسب الانتخابات البرلمانية إلا ان ذلك لا يعكس شعبية حقيقية، وأكد "شكرالله" ان هذه الظروف تجعل من الصعب عودة الحياة الى طبيعتها فى مصر وسيستمر المتظاهرون يتدفقون الى الشوارع باعداد كبيرة حتى يتم تلبية مطالب الثورة ، إلا انه لا يمكن ان تستمر هذه الحالة لمدة 100 عام اخرى. واعترف الكاتب بأن الطريق نحو تحقيق اهداف الثورة العظيمة طويل ومضنى ومتعرج... ولكن الاهم ان الثورة..... مستمرة ".