رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسى: مرسى لن يُصلح الشرطة

بوابة الوفد الإلكترونية

استبعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن ينفذ نظام رئيس الجمهورية محمد مرسي وعوده الخاصة بإصلاح الشرطة التي لازالت تمارس نفس أساليبها الوحشية والقمعية ضد المتظاهرين التي كانت تستخدمها خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

وأشارت إلى أن جهود الرئيس لإصلاح قوات الامن أصبحت أقوال لا أفعال، مرجعة ذلك للعديد من الاسباب من بينها تواصل الاحتجاجات وتعرض المقرات الرئاسية للهجوم مما يجعل النظام يحجم عن أي محاولة لإغضاب الشرطة.

وقالت المجلة إن تواصل استخدام الشرطة للعنف والوحشية خلال الأحداث الاخيرة التي أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلا، وإصابة المئات تشير إلى أن أجهزة الأمن المصرية لا تزال غير خاضعة للمساءلة إلى حد كبير ولم يتم اصلاحه رغم مرور عامين على سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، مما دفع المعارضة السياسية في مصر للقول إن احتمال الإصلاح أصبح بعيد المنال، خاصة بعدما ظهر فيديو للشرطة وهي تسحل أحد المواطنيين خلال الايام الماضية.

وأضافت إن ردود الفعل الرسمية لإهانة المواطن المصري كانت سريعة حيث قدم وزير الداخلية اعتذار، وأعرب مكتب الرئيس عن غضبه من "اللقطات صادمة"، بجانب معالجة المواطن على نفقة الدولة في محاولة للسيطرة على حالة الغضب من استمرار وحشية الشرطة، وهو ما جعل جهود الإصلاح حتى الآن تتميز بالاقوال لا الأفعال.

وتابعت المجلة إن إصلاح الشرطة كان أحد ركائز المشروع الانتخابي للرئيس مرسي والذي يسمى "النهضة"، حيث يتضمن إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصدار قانون جديد للتحكم في الشرطة، لافتة إلى أن العلامات المبكرة لرئاسة مرسي كانت مشجعة، حيث قال بإعادة  المجلس العسكري إلى ثكناته  وأبعد قيادات الشرطة الكبيرة وقادة المخابرات، وأزال العقبات الرئيسية أمام السيطرة المدنية على الجهاز الأمني.

وتابعت :"إلا أنه لم يتابع الإصلاح بعد

ارتفاع عدد القتلى من موجة الاضطرابات التي ضربت مصر، واقتصر فقط على إدخال تعديلات على القانون رقم 109 لعام (1971) بشأن تنظيم الشرطة، والغى حق الرئيس في القيام بدور رئيس المجلس الأعلى للشرطة، وعدل بعض المواد المتعلقة بالمعاشات والمرتبات، ولكن كانت تهدف فقط للحد من ارتفاع السخط في صفوف الشرطة، ولم يفعل شيئا لمعالجة القضايا التي لا تزال تسهل وحشيتها وإساءة استعمال سلطاتها".

ونقلت الصحيفة عن الدكتور عاشور عمر، أستاذ في جامعة إكستر قوله :إن" جماعة الإخوان لديهم الإرادة ولكن ليس لديهم القدرة، وذلك لأن هناك معارضة داخلية قوية داخل صفوف وزارة الداخلية، وهناك أيضا أزمة ثقة عميقة بينهم وبين بعض الشخصيات في وزارة الداخلية، وبالإضافة إلى إن القصر الجمهوري يتعرض لهجوم كل بضعة أسابيع النظام يحتاج إلى خدمات الأمن ".

وأضاف إن تزايد الاستقطابات بين النخب السياسية في البلاد أضاع فرص الإصلاح، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لا تفتقر للقدرة على إصلاح الشرطة فقط، بل تحرض الشرطة على مواصلة استهدام نفس اساليبها، فهي تؤكد دائما على حق الشرطة في الدفاع عن ممتلكات الدولة بأي قوة تراها مناسبة.