رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: المسحول دليل على خيانة مرسى للثورة

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن الخلاف حول وحشية الشرطة الذي شاهدناه مؤخرا في لقطات الفيديو المصورة لسحل المواطن "حمادة صابر" يأتي في وقت حساس بالنسبة للرئيس "محمد مرسي" وإشارة واضحة إلى تهمة الخيانة للثورة التي يتعرض لها منذ فترة طويلة من قبل خصومه.

وأشارت الصحيفة إلى أن إجبار الضحية "صابر" باتهامه زورا للمتظاهرين بأنهم هم مَن حاولوا التعدي عليه بالضرب أمام النيابة جعل النشطاء والمحامين يزيدون اتهاماتهم بأن النظام الجديد يتجاهل الثورة.
وأكدت الصحيفة أن لقطات الفيديو المثيرة للقلق والتي أظهرت "صابر" عاريا ويتعرض للضرب بوحشية من قبل شرطة مكافحة الشغب ليلة الجمعة، أثار غضب العديد من المصريين وبدأوا بمقارنة كواليس النظام الجديد في انتهاكات سلطة الدولة وشبهوها بتلك التي تمت ممارستها في ظل نظام الرئيس السابق "حسني مبارك".
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، أثناء احتفال المصريين بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للثورة، تساقط العديد من القتلى في بلد مزقتها الاضطرابات السياسية ووصلوا إلى نحو 60 قتيلا حتى الآن في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت الاسبوع الماضي في مدينة بورسعيد.
وشملت معظم أعمال العنف اشتباكات مسلحة في شوارع بورسعيد بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية للشرطة، المؤسسة التي لم

تتغير أو يحدث بها أي إصلاح إلى حد كبير منذ الإطاحة بمبارك قبل عامين.
وفي تقرير أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي، انتقدت الرئيس مرسي لتقدمه الباهت وغير المجدي منذ انتخابه الصيف الماضي.
وقال التقرير: "بعد ستة أشهر من تولى الرئيس مرسي السلطة، تزايدت حالات التعذيب والإفلات من العقاب، والمدنيين لا يزالون يواجهون المحاكمات أمام المحاكم العسكرية."
واتهمت "مها مأمون"، ناشطة في مجال حقوق الإنسان، الرئيس مرسي استمرار الانتهاكات التي كانت تمارس من قبل سلفه، مشيرا إلى أن حالة "حمادة صابر" تدل على أن "الثورة لم تحدث".
وقالت: "إن الثورة كانت ضد وحشية الشرطة، وخرج المصريون ينددون بممارسات الشرطة كمطلب رئيسي للتغيير، إلا انه لم نشهد أي إصلاح يذكر بعد مرور عامين على الثورة، سوى أن الأمر يزداد سوءا."