رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: قبول الحوار فرصة لإصلاح مصر

مؤتمر سابق لجبهة
مؤتمر سابق لجبهة الإنقاذ الوطني

نصحت صحيفة الفاينشال تايمز البريطانية المعارضة المصرية بالاستجابة لدعوة الرئيس المصري محمد مرسي للحوار الوطني، لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة، لأن البديل سيكون سقوط الجميع، خاصة مع عجز المعارضة عن تقديم بديل قوي للنظام الحالي، وعجزها في كل الانتخابات عن تحقيق انتصار ملموس.

وقالت الصحيفة إن الذكرى الثانية لثورة يناير لم تأتي كما توقع البعض بالألعاب النارية أو الاحتفالات الموسيقية، ولكنها جاءت بالقنابل الحارقة وإطلاق النار والغضب وإلقاء الحجارة، مما اثار القلق على مسار الانتقال السياسي في مصر، خاصة أن مصر تواجه الكثير من المشاكل الاقتصادية، وتسعى للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي قد يحتم عليها إجراء إجراءات تقشفية لتخفيض العجز في الميزانية.
وأضافت إن الاحتجاجات والاشتباكات تشير إلى فشل الطبقة السياسية الجديدة في تشكيل توافق واسع من شأنه أن يمهد الطريق لإجراء إصلاحات حيوية وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة قوله:" هذا هو واحد من أسوأ السيناريوهات لعمليتنا الانتقالية.. فقدان القانون والنظام.. وعدم قدرة النخب السياسية للسيطرة على النشطاء".
وتابعت إن كل من الرئيس والمعارضة لا تظهر

رد فعل قوي لوقف حالة التذمر السياسي في الشارع، وحمل حلفاء الرئيس مرسي مسئولية الاضطرابات للقوى الأجنبية و"الأيدي الخفية" والبلطجية المدفوعة، وكان رد المعارضة وجبهة الخلاص الوطني سيء للغاية، فبدلا من ادانة العنف والدعوة للسلام، أصدرت قائمة من المطالب للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما ينظر إليه على أنه انتهازية سياسية فجه.
وأوضحت إن تحقيق التوافق السياسي لا يقتصر فقط على الفوز في مسابقة شعبية، إنها عنصر أساسي لإصلاح المؤسسات مثل النظام القضائي، وقوات الأمن وكذلك الرعاية الصحية والتعليم التي انخفضت خلال عقود من الإهمال والفساد، مشيرة إلى أنه يجب على المعارضة عدم التكبر وان تمد يدها للرئيس محمد مرسي حتى تصل البلاد إلى بر الامان لان المقابل سيكون سقوط المعسكران معا.