رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جازيتا: رهائن الجزائر من نتائج الربيع العربى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رأت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية أن مقتل الرهائن، الذين احتجزهم المسلحون الإسلاميون في مجمع لإنتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر، يمثل نتيجة من نتائج الربيع العربي.

واستنتجت الصحيفة أن هذا ليس لأن الإرهابيين الذين قتلوا جراء العملية التي نفذتها القوات الخاصة الجزائرية لتحرير المختطفين، كانوا من الدول التي سبق أن ضربتها أمواج ثورات الربيع العربي العاتية، وهي: ليبيا وتونس ومصر. فقد كان بين أولئك أيضا مقاتلون من مالي والنيجر وموريتانيا وحتى من كندا. ومعروف أن هذه الدول لم تتأثر بذلك الربيع.
وتفيد نتائج التحقيقات الأولية بأن المقاتلين الإسلاميين خضعوا للتدريب في معسكرات في النيجر وتمكنوا من التوغل في الأراضي الجزائرية، عبر مناطق حدودية ليبية خرجت عن سيطرة قوات الحكومة بعد الإطاحة بنظام العقيد "معمر القذافي".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجب أخذه في الاعتبار حقًا هو موقف الدول العربية في تلك المنطقة، من الأحداث التي تشهدها كل من مالي والجزائر. فالرئيس المصرى "محمد مرسي" أدان بشدة مشاركة القوات الفرنسية في العملية العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي، ولكنه لم يتلفظ بما قام به الإرهابيون من اختطاف رهائن في الجزائر.
وعبر شاشة إحدى القنوات التليفزيونية المصرية، وجه شقيق أحد كبار قادة تنظيم القاعدة "الظواهري"، كلمة، دعا فيها المصريين إلى نصرة الإخوة في الدين في مالي، في جهادهم ضد الفرنسيين.
ولم تصدر ولا كلمة إدانة واحدة بحق الإرهابيين، عن أي من قادة البلدان العربية، التي

حصلت على "الحرية" خلال "الربيع العربي". ولم يعرض أحد من هؤلاء أي نوع من أنواع المساعدة للسلطات الجزائرية للقضاء على أولئك الإرهابيين.
ولقد أعلنت السلطات الجزائرية نتائج التحقيقات الأولية في عملية تحرير الرهائن من أيدي الإرهابيين، وهى نتائج مؤلمة حقا. فقد قتل خلالها 23 رهينة، و32 من الإرهابيين، ولا يزال مجهولا حتى الآن مصير 6 بريطانيين، و10 يابانيين، و5 نرويجيين.
ومن اللافت أن قادة البلدان، التي كان مواطنوها من بين ضحايا هجمات المتشددين، امتنعوا عن الإدلاء بأي تصريحات مسيئة بحق السلطات الجزائرية، لكنه ليس من المستبعد أن تصدر عن تلك الدول انتقادات لاذعة لأداء السلطات الجزائرية، مع استمرار توارد الأنباء عن تزايد أعداد القتلى.
وأن الطريقة التي نفذت بها السلطات الجزائرية عملية تحرير الرهائن، كشفت عن قصور كبير في كفاءة قوات الأمن الجزائرية، وكشفت كذلك عن ضعف شديد في الإجراءات، التي كان من المفترض أن تتخذها الدولة الجزائرية لضمان أمن ذلك الموقع الاستراتيجي.