إلغاء الإعلان الدستورى أنعش آمال المستثمرين

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن قرار الرئيس "مرسي" صباح أمس "الأحد" بإلغاء الإعلان الدستوري أنعش آمال المستثمرين وأعرب عن ارتياحهم إزاء حالة الهدوء والصمت التي عمت الشوارع المصرية، مشيرة إلى أن الأمر انعكس إيجابيًا على البورصة المصرية التي حققت ارتفاعًا كبيرًا في الأسهم المصرية بنسبة بلغت 4,4%.

وأوضحت الصحيفة أن الإضطرابات السياسية التي أتت على أعقاب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس "محمد مرسي" في نهاية الشهر الماضي تسببت في عرقلة المسيرة الإقتصادية وهزت بقوة البورصة المصرية لتتعرض لخسائر فادحة بسبب أعمال العنف والمظاهرات الدموية التي اندلعت في الشوارع المصرية، مما أثار مخاوف المستثمرين المحليين والأجانب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسواق المصرية تنتظر بتلهف قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4,8 مليار دولار والمقرر في وقت لاحق من هذا الشهر لدعم الميزانية وإجراء المزيد من الإصلاحات الإقتصادية، مؤكدة أن الأمر ما زال متوقف على درجة الإستقرار السياسي في البلاد.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء المصري "هشام قنديل" في

بيان لمجلس الوزراء "إن الإستفتاء هو أفضل طريق لمعرفة الآراء، والشعب هو صانع المستقبل طالما أنه لديه الحرية في اللجوء إلى صناديق الإقتراع في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، حتى تستقر البلاد وينتعش الإقتصاد."
ورأت الصحيفة أن فصائل المعارضة غير واثقة من قدرتها على حشد الشعب للتصويت بالسلب على الدستور الجديد وهو ما دعاهم إلى رفض مبدأ الاستفتاء مطلقًا أو الذهاب إلى صناديق الإقتراع حتى إجراء المزيد من التعديلات علي الدستور الجديد.
وأضاف "هيرميس فوزي" أحد المحتجين خارج القصر الرئاسي "دستور من دون توافق لا يمكن الإستفتاء عليه، فلا يمكن الإستفتاء على دستور أنتجه فصيل واحد من المجتمع، هذا ليس منطقي."