إندبندنت: على مرسى إعادة النظر بقراراته

تحت عنوان "مرسي تراجع خطوة كبيرة للخلف"، رأت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس "محمد مرسي" يهدد مكتسبات ثورة 25 يناير ويعد خطوة كبيرة للخلف في طريق الديمقراطية الذي قامت من أجله الثورة، وعليه يجب على الرئيس الجديد إعادة النظر في قراراته الأخيرة إذا كان يريد لمصر أن تزدهر.

وقالت الصحيفة إنه سرعان ما تحول وضع الرئيس مرسي من موضع البطل إلى الساذج -على حد تعبيرها-، فلم تمر 48 ساعة بعد أن كان الرئيس المصري يستقبل التحية من جميع أنحاء العالم لدبلوماسيته البارعة في هدنة غزة حتى تحول الوضع تماما بعد أن كان ينظر إليه بأنه مهد الطريق لعصر جديد وعودة النفوذ المصري في المنطقة.
ففي غضون ساعات، تبددت كل هذه الآمال، ليس بسبب فشل الهدنة، ولكن التفاؤل الذي انتاب العالم تحول سريعًا إلى سخط في مصر وشيء أقرب إلى اليأس في الخارج وهذا ما صنعه مرسي لنفسه،

وفقا للصحيفة البريطانية.
وفيما يشبه محاولة مضللة للاستفادة من الإشادة الدولية في فرض سيطرته المطلقة في الداخل، أصدر الرئيس مرسي القرارات التي أعطت لنفسه صلاحيات جديدة واسعة النطاق وتشمل النص على أنه لا يمكن أن تلغى القرارات الرئاسية من قبل أي شخص، بما في ذلك القضاء، فضلا عن إعادة المحاكمة في أعمال قتل الثوار خلال الثورة.
ومن خلال السمعة الجيدة التي تمتع بها مرسي بعد الإعلان عن هدنة غزة، كان من الممكن أن يطبع في عقول الآخرين نظرة لمصر جديدة، تلك التي رسخت بها مخاوف حول طبيعة ونوايا الإخوان المسلمين وأن يكون لها أساس من الصحة.