عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر لاتزال تعيش حالة من التخبط السياسى

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية إن مصر مازالت تعيش حالة من التخبط السياسي، بعد ما يقرب من عامين من ثورة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك".

وتابعت الصحيفة: "في ذكرى أحداث شارع "محمد محمود" التي راح ضحيتها أكثر من 40 متظاهرا، تعانى مصر من الاضطرابات المستمرة التي تعكس الانقسامات داخل الصفوف الشعبية، لاسيما بعد أن خسر النشطاء العلمانيون من الشباب الذين قادوا الثورة كل شيء، في حين فازت الحركات الأصولية الإسلامية مثل السلفيين والإخوان بالانتخابات البرلمانية والحكومة والرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أن التوتر مازال قائمًا بعد أن اندلعت اشتباكات حادة في وسط القاهرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ردًا على الحجارة التي أُمطرت من قبل المتظاهرين يوم الاثنين الماضي ليعيدوا ذكرى أحداث "محمد محمود" التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق.
ولفتت الصحيفة إلى أن حالة التخبط التي وصلت إليها مصر جعلت المتظاهرين يرفضون دخول الإخوان في ساحة المظاهرة، ويرفعون لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام" في إشارة إلى الرئيس الإسلامي الجديد "محمد مرسي" الذي رفضت جماعته المشاركة في المواجهات ضد الحكام العسكريين العام الماضي وركزت بدلًا من ذلك على الحملات الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفوضى والمشاحنات لم تقف عند حد المواطنين من الشعب المصري بل وصلت إلى الاشتباك بين

مؤسسات الدولة المسلحة، حيث اندلعت اشتباكات بين الشرطة المدنية والجيش في شمال القاهرة بعد أن اعتقلت الشرطة ضابطا عسكريا على خلفية انتهاكه لقوانين المرور.
واستطردت الصحيفة قائلة: "إن الحادث الذي جعل قوات الجيش تطوق مركز الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجنود يعكس الشعور بأن الجيش يتصرف كدولة داخل دولة".
وذكرت الصحيفة أن أعمال العنف التي نشبت بين المتظاهرين وقوات الشرطة وبين الشرطة والجيش تأتي خلال التوترات الناجمة بشأن صياغة الستور المصري الجديد، الذي على خلفيته انسحبت أحزاب ليبرالية وممثلو الكنائس من اللجنة التأسيسية المخولة بصياغة دستور مصر ما بعد الثورة، احتجاجًا على ما يعتبرونه محاولة لفرض محتوى إسلامي متشدد.
وانتهت الصحيفة لتقول إن الليبراليين يخشون من أن تكون هذه هي الخطوة الأولى نحو التنفيذ الصارم لقوانين الشريعة الإسلامية مما يعرض الحريات المدنية وحقوق النساء والأقليات للخطر.