رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران تستغل صراع غزة لمضاعفة تخصيب اليورانيوم

مفاعل نووى إيرانى
مفاعل نووى إيرانى

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إيران تحاول استغلال اهتمام المجتمع الدولي والإقليمي بالصراع المحتدم بين غزة وإسرائيل لصالحها من خلال العمل بشكل سريع على مضاعفة عمليات تخصيب اليورانيوم لتصبح إيران على خطوة من امتلاك سلاح نووي وسط غفلة من الجانب الإسرائيلي وانشغال الولايات المتحدة الأمريكية بحليفتها الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن أحدث التقارير التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تفيد بأن إيران أنهت تثبيت أكثر من 3 آلاف من الآلات المتخصصة في إنتاج الوقود النووي في منشآتها العسكرية الموجودة تحت الأرض بالقرب من مدينة "قم" المقدسة، مما يعطيها فرصة جيدة لمضاعفة إنتاجها من اليورانيوم متوسط التخصيب في الأشهر القليلة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن المخاوف بدأت تتفاقم إلى حد كبير بعد أن أكد الخبراء أن التطورات الأخيرة في البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل تشير إلى أن طهران قد تصل في غضون ثلاثة أشهر إلى امتلاك يورانيوم تتجاوز درجة نقائه 20% وهو ما يُمكّن الدولة الإسلامية من الحصول على أول سلاح نووي.
وحذرت الصحيفة من تلك الخطوة التي قد تنذر بحرب ضارية تنسحب فيها المنطقة العربية والشرق الأوسط بأكمله، فضلًا عن الاضطرابات الموجودة بالفعل في المنطقة، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رسم هذا السيناريو المفروض على الساحة الدولية في

كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى هذه الدرجة من تطور البرنامج النووي الإيراني بأنها "خط أحمر" بعدها ستضطر إسرائيل إلى شن هجمات عسكرية ضد منشآت طهران النووية، ولكن على ما يبدو أن ذلك لن يحدث على الأقل في الوقت الحالي الذي ينشغل فيه سلاح الجو الإسرائيلي بغارات متكررة على فلسطين.
ومن جانبه، قال "أولي هينونين" مفتش الأسلحة السابق في الوكالة الدولية: "إن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم في تزايد مطرد، مما يقلل من الوقت الافتراضي لامتلاك سلاح نووي، فمخزونات إيران من النووي المخصب تزداد وإنتاجها يتضاعف".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد التطور الذي حققته طهران بشأن برنامجها النووي، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والحكومات الأوروبية إلى استئناف المفاوضات مع طهران، لاسيما بعد أن فشلت العقوبات في الحد من البرنامج النووي.