تصريحات جلعاد تعكس عمق علاقاته بـ"مبارك"

رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن تصريحات رئيس الدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع "عاموس جلعاد" بشأن مصر، والتي هاجم فيها القيادة الجديدة في مصر والإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين، تعكس مدى الارتباط الذي كان بين

ه وبين الرئيس المخلوع حسني مبارك، والحنين الذي يشعر به ودفعه لاختراق إحدى المحظورات في إسرائيل اليوم.

حيث إن التطرق لشكل نظام الحكم في مصر من المحظورات على أي مسئول إسرائيلي رفيع المستوى.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الاسرائيلي "ايهود باراك" نأى بسرعة بنفسه وبإسرائيل عن تصريحات عاموس جلعاد؛ والتي وصف فيها الحكومة المصرية بأنها "ديكتاتورية"، مشيرة إلى أن باراك سارع وقال إن تصريحات جلعاد لا تعكس موقف اسرائيل، وأنها جاءت بعد حديث مطولا عن أهمية معاهدة السلام والعلاقات السليمة بين إسرائيل ومصر.
وأضافت أن الكثيرين تفاجأوا بتلك التصريحات من شخص متمرس في التعامل مع وسائل الإعلام مثل جلعاد؛ الذي قضى معظم خدمته العسكرية في شعبة الإستخبارات العسكرية،  لكنها تظهر مدى الارتباط الذي كان بين

جلعاد ونظام الرئيس مبارك، فقد كان هو رجل الإتصال البارز بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين النظام المصري السابق، وكان مشهوراً برحلاته المكوكية إلى القاهرة للالتقاء برجال الرئيس مبارك، لبحث قضايا مثل صفقة شاليط والهدنة مع حماس وغيرها، ولكن شهر العسل هذا الذي كان يجمع بين جلعاد ونظام المخلوع انتهى بنشوب ثورة الـ25 من يناير 2011، الأمر الذي دفعه لتفوه بمثل هذا الحديث.
وتوترت العلاقات بين اسرائيل ومصر منذ الاطاحة بالرئيس مبارك، وقد امتنعت إسرائيل عن انتقاد حكومة مرسي، خاصة أن اتفاق السلام مع مصر أمر بالغ الأهمية لأمن إسرائيل، وقادة إسرائيل لا تريد أن تضر العلاقة المتوترة بالفعل.