عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعث: على بريطانيا تكفير خطاياها مع فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "على بريطانيا أن تكفر خطاياها مع فلسطين"، بدأ الدكتور "نبيل شعث"، مفوض العلاقات الدولية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في الحديث عن دور بريطانيا في القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور والمعروف بـ"وعد من لا يملك لمن لا يستحق".

وقال "شعث" في مقاله اليوم بصحيفة (تليجراف) البريطانية، إنه منذ وعد بلفور عام 1917 وقد سُلب الشعب الفلسطيني حقوقه، ومازالت تلعب بريطانيا دورا مؤثرا في زيادة ظلم الشعب الفلسطيني حتى الآن.
فعلى مدى الأسابيع القلية الماضية، سعى دبلوماسيون بريطانيون لفعل كل ما في وسعهم من أجل ثني وإحباط المحاولات الفلسطينية في الحصول على وضع المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شعث، وزير خارجية فلسطيني سابق، "إذا كان هذا موقف رسمي من جانب المملكة البريطانية فإنه يستحق الاستهجان واللوم، ولكنه ليس مثير للدهشة، فقبل 95 عاما، في يوم 2 نوفمبر، عندما بعث اللورد بلفور، وزير الخارجية البريطانيى ثم أصبح رئيس وزراء، رسالة إلى البارون روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيوينة، والتي أكد خلالها دعم بريطانيا للبرنامج الصهيوني لإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين.
وتابع شعث قائلاً: "إنه منذ تلك اللحظة وأصبحت فلسطين ضحية للمؤامرات الاستعمارية، وساعد بلفور في تشجيع الهجرة الصهيوينة إلى فلسطين وليس إلى أمريكا وأوروبا الغربية".
ومنذ النكبة الفلسطينية عام 1948، والتي طرد خلالها ما يقرب من ثلثي الشعب الفلسطيني وأصبحوا

لآجئين، لم تفعل بريطانيا أي شيء لإصلاح المعاناة التي تسببت للفسطينيين، وتجنبت الإدارات البريطانية المتعاقبة إصلاح هذا الظلم واتخاذ اجراءات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
واستنكر شعث الدور الذي تقوم به المملكة اليوم بعد 65 عاما على تقسيم فلسطين، من أجل الحفاظ على الكيان الصهويني والدولة الصهيوينة في حين تسعى جاهدة على منع إقامة الدولة الفلسطينية، وتقمع عملية التمثيل السياسي الفلسطيني من خلال سياسة الإنكار المنهجي للحقوق السياسية الفلسطينية.
ومن غير المقبول اليوم عدم اتخاذ بريطانيا أي خطوات سياسية ودبلوماسية لتحقيق قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة، ويجب على بريطانيا عدم الاستمرار في السير في هذا الطريق، بل عليها الوقوف وراء المساعي الفلسطينية لاسترداد حقوقه الوطنية وتطلعاته، وذلك يكون من خلال دعمها لأخذ مكانها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويكون ذلك بمثابة تكفير من بريطانيا لخطاياها مع فلسطين منذ وعد بلفور.