رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناء أصبحت سجنًا للمهاجرين الأفارقة

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأراضي الصحراوية من شبه جزيرة سيناء المصرية أصبحت سجنًا كبيرًا للمهاجرين الأفارقة يتحكم فيه العصابات الإجرامية، في ظل الفجوة الأمنية المتسعة في المنطقة على أعقاب ثورة العام الماضي.

وقالت الصحيفة أن الحكومة المصرية بدأت في أغسطس الماضي اطلاق المزيد من العمليات العسكرية للقضاء على المتطرفين وإستعادة سيناء تحت سيطرة مصرية كاملة، لكن رغم الوجود الأمني المتزايد فإن العصابات الإجرامية في سيناء ما زالت تواصل عملها في اختطاف المهاجرين الأفارقة وطالبي اللجوء إلى إسرائيل واتخاذهم رهائن من أجل الحصول على فدية.

وذكرت الصحيفة أن أحد رجال البدو المصريين عثر في نهاية سبتمبر الماضي على مهاجر من إريتاريا يبلغ من العمر 21 عامًا، يدعى "فرسجي جامينابي" بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، ولكنه لقى حتفه بعد أسابيع قليلة في أحد المستشفيات المصرية في رفح، مؤكدة أنه تعرض للتعذيب على يد مختطفيه قبل العثور عليه.

ومن جانبه، قال "نيكولاس بياتشود"، أحد أعضاء حملة شمال إفريقيا التابعة لمنظمة العفو الدولية، في قضية اختطاف المهاجرين وتعذيبهم :"هذا واحدة من أخطر القضايا المتعلقة

بحقوق الإنسان في مصر ولكن لم يتم التصدي لها حتى الأن، فهي مأساة ظهرت في العديد من البلدان المختلفة ولكن يتم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي."

وأوضحت الصحيفة أن معظم هولاء المهاجرين هدفوا إلى دخول الأرضي الإسرائيلية عبر الصحاري المصرية ولكن بشكل غير شرعي، وهو ما دعا بعض العصابات التي تسعى إلى الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة لاستغلالهم وتعذيبهم من أجل الحصول على فدية مالية، مشيرة إلى أن أعداد هؤلاء الأفارقة زاد بشكل ملحوظ خلال فترة العشرين شهرًا الماضية لاسيما بعد تدهور الحالة الأمنية في سيناء.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء المختطفين كانوا من إثيوبيا والسودان وإريتاريا الذين سعوا إلى طلب اللجوء إلى إسرائيل عبر الصحراء المصرية.