رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نيوزويك: الأكراد ورقة حسم ضد المعارضة السورية

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت مجلة "نيوزويك" الامريكية إن دخول الأكراد على خط المواجهة فى سوريا من شأنه ان يحسم المعركة، واشارت الى ان هناك بوادر ومؤشرات على ان الاكراد قد يدخلون المواجهة ضد المتمردين فى سوريا.

واضافت ان المعارك بين المتمردين السوريين والميليشيات الكردية تثير قلقاً على جبهة جديدة في النزاع المندلع منذ عدة اشهر.
وقالت المجلة انه عندما اندلع القتال بين الجنود المتمردين والميليشيات الكردية في مدينة حلب السورية يوم الاحد الماضى، تراجع المتمردون بسرعة واصفين ما حدث بأنه خطأ ، وارجعوا ما حدث الى "حيلة" نفذتها الحكومة، وهي المسؤولة عن المشكلة، وجاء في بيان صادر عن الائتلاف الرئيسي للمتمردين،" ان ما حدث كان نتيجة لسوء فهم تم تدبيره بمؤامرة من النظام".
واكدت المجلة ان عناصر المتمردين الذين شنوا هجومًا على احد الاحياء الكردية فى مدينة حلب، وقعوا فى خطأ فادح، حيث ان استثارة الاكراد والدخول معهم فى صراع، وهم يشكلون نحو 10 % من سكان سوريا ولديهم قوات مسلحة خاصة بهم، يمكن ان يقلب الطاولة على رؤوس المتمردين.
وحتى الآن ظل الاكراد فى موقف محايد من الحرب، ولكن من المرجح أن تتغير تلك المعادلة، بما يضر بتحالف المتمردين، الذي هو بالفعل يعاني من ضغوط شديدة في نضاله من أجل إسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد".
ويقول "شاشانك جوشي"، محلل الشرق الأوسط فى المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "ان هذا التطور يعني الكثير بالنسبة للمتمردين".
فقد توفي ثلاثون شخصًا في مشاجرة بين المتمردين السوريين والأكراد وتم احتجاز جنود رهائن من الجانبين، وفقا للمرصد السورى لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. واندلعت المواجهات واراقة الدماء بعد ان دخل نحو 200 متمرد الى حى   "الاشرفية"، إحدى المناطق المهمة استراتيجيا في حلب ذات التركيزات العالية من السكان الأكراد، ورفض محللون فكرة أن الحكومة لعبت دورا فى التحريض على تلك المواجهة، وبدلا من ذلك، كما يقولون، انه من المرجح ان يكون ماحدث نتيجة الشكوك بين الجانبين.
ويضيف" شاشانك جوشي":"من الواضح أن هذا ليس شيئا كان مدبرا من قبل النظام، مشيرا الى ان ماحدث يعتبر امرا محرجا جدا للمتمردين، لأنه يؤكد مدى انقسام المعارضة، وهو الامر الذى لا يريد المتمردون الاعتراف به، وينظر إلي المعارضة بتشكك كبير عند قطاع كبير من السكان الأكراد في سوريا".
وعلى عكس العديدين في سوريا، لا ينظر الأكراد بالضرورة للمتمردين بالترحاب كمحررين، على الرغم من أنهم عانوا طويلا تحت حكم "الاسد"، ومثلهم مثل  المسيحيين

في البلاد، يبدو أن الأكراد حذرون من التطرف الديني داخل قوات المتمردين.
واشارت المجلة الى ان المناطق الكردية فى سوريا تخضع لسيطرة جماعة سياسية كردية يطلق عليها اسم " "PYD، والتى يربط العديد من المحللين، بينها وبين  حزب العمال الكردستاني، الجماعة الكردية الانفصالية التي تقاتل منذ عقود من أجل الحكم الذاتي في تركيا، وكثف الحزب التركى الحرب خلال الصيف، وسحبت الحكومة السورية قواتها من المناطق الكردية التي يهيمن عليها الاكراد حاليا، مما جعل هذه المناطق تبتعد عن الصراع منذ ذلك الحين، ولكن دخول الاكراد فى الصراع سيوجه ضربة للمتمردين.
ونقلت المجلة ما قاله أحد الناشطين في مدينة "القامشلي" الكردية في شمال شرق سوريا بأن الاكراد شاركوا في التظاهرات الأخيرة التي حملت رسالة: " لا للنظام، ولا للمتمردين."
وقال الناشط الذى يدعى "برزان ايسو": "ماذا يمكنك ان تفعل عندما يقتل جانب واحد باسم حركة التمرد، والجانب الآخر يقتل باسم الديكتاتورية؟".
واضاف: "لقد حاول الأكراد السوريون البقاء بعيدا عن هذا بقدر ما يستطيعون". ويقول " ديفيد بولوك"، زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "هناك الكثير من الشك والريبة المتبادلة بين الاكراد والمعارضة الرئيسية السورية، ليس هناك اتفاق سياسي، وهناك منافسة بينهما للسيطرة على تلك الأجزاء من البلاد واضعاف نظام " الأسد".
والكثير من الاكراد يقولون إنهم عارضوا حكومة "الأسد" لسنوات وأنه في عام 2004 كانت هناك انتفاضة خاصة بهم وأسفرت عن حملة حكومة كبيرة ضدهم. وعلى الرغم من شكوكهم، يصر بعض الناشطين الأكراد على أن الأكراد والمتمردين السوريين فى خندق واحد، وسعوا إلى التقليل من اشتباكات نهاية الأسبوع يوم الاحد الماضى.