واشنطن بوست: التطرف يثير الخوف فى ليبيا

زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم المميت على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية والمظاهر المسلحة المنتشرة كلها حوادث ألقت الضوء على تنامي التطرف في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي والخطر الذي أصبح يشكله خاصة فى الجانب الشمالى من البلاد، على حد تعبيرها.

وأضافت أن موجة التفجيرات والتهديدات بالقتل التي تستهدف الحكومة الليبية ويشنها المسلحون بما في ذلك الميليشيات في مدينة بنغازي -لواء الشهيد أبو سليم- الذي يقول السكان إن فكره أقرب لتنظيم القاعدة، وهو ما يكشف التحديات التي تواجه ليبيا، مما يؤكد مدى عمق التطرف الذي زرع بذورها الفراغ الأمني والخوف الذي تعيشه البلاد منذ سقوط القذافي في سبتمبر الماضي.
وتابعت أن المتطرفين واصلوا العمل في ليبيا رغم رد الفعل الشعبي الذي اعقب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والمخاوف من انتقام محتمل

من الولايات المتحدة عن طريق هجمات الطائرات بدون طيار التي يسمع طنينها كل يوم تقريبا فوق ليبيا. وأوضحت إن المسلحين على ما يبدو بدأوا في الاختفاء في البيوت والمزارع في الجبال الخضراء النائية التي تحيط بمدينة بنغازي، لكن مسئولين يقولون إن الحكومة لا تزال عاجزة عن منعهم، ونقلت الصحيفة عن "فتح الله آل العوام" رئيس مجلس محلي ببنغازي قوله : "لا أحد يستطيع أن يمنع أي شخص من القيام بأي شيء.. لا نوجد شرطة ولا جيش.. لا شيء.. انها مدينة مفتوحة من الشرق والغرب''.