عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: الحرب الأهلية فى سوريا تنتقل للعراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحرب الأهلية المستعرة في سوريا تنتقل للعراق ولكن بشكل غير مباشر، حيث ينضم العراقيون لطرفي المعركة ويسعى كل منهما للفوز، فقد كان مئات السنة يذهبون يوميا لسوريا لدعم الثوار، وأصبح الشيعة الآن ينضمون للرئيس بشار العلوى فى قتاله ضد الثوار، الأمر الذي يغذي حالة الاحتقان المذهبي المتصاعد في العراق، ودفع البعض للقول إن سوريا أصبحت ساحة معركة إقليمية طائفية.

وأضافت أن مئات من السنة كانوا يذهبون من العراق إلى سوريا للقتال ضد الرئيس بشار الأسد منذ شهور، الآن شيعة العراق ينضمون إلى المعركة بأعداد متزايدة، ولكن على الجانب الحكومي، فبعض الشيعة العراقيين يسافرون أولا لطهران، حيث الحكومة الإيرانية حليف سوريا الإقليمي وهي التي تجهزهم وترسلهم للقتال في سوريا، حيث تأخذهم في جولة من مدينة النجف الشيعية المقدسة بالعراق بحجة الحج إلى مزار شيعي مهم في دمشق، وكما تحمل الحافلات الحجاج يقول الزعماء الشيعة العراقيون، إنها تنقل أيضا الأسلحة لمساعدة الحكومة السورية.
ونقلت الصحيفة عن "أحمد الحسني" - وهو مقاتل يبلغ من العمر 25 عاما قوله: "عشرات من العراقيين الشيعة ينضمون إلينا.. ونحن نعتقد بأن اللواء يتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أنه وصل لدمشق من رحلة قبل شهرين انطلقت من طهران، وفي سوريا شيعة العراق تتضافر جهودهم مع المقاتلين الشيعة من لبنان وإيران، الأمر الذي جعل سوريا ساحة لمعركة إقليمية طائفية أكثر من

أي وقت مضى.
وطالت لبنان -الذي يؤي نحو 100 ألف لاجئ سوريا- نيران الحرب في سوريا حينما اغتيل رئيس الاستخبارات، الأمر الذي دفع العديد من اللبنانيين يلقون باللائمة على الحكومة السورية وحلفائها، وتكافح الأردن التي تأوي أكثر من 180 ألف لاجئ، لاحتواء العنف على حدودها، الآن العراق -التي ما زالت تعاني من العنف الطائفي- قد تصبح تغرس في المستنقع الحرب السورية بشكل متزايد، إيران التي مثل العراق ذات أغلبية شيعية تلعب دورا حاسما في تعبئة العراقيين، وفقا لمقابلات مع قادة الشيعة والمتطوعين العراقيين الذين يتلقون الأسلحة والإمدادات من الحكومتين السورية والإيرانية، فإيران تنظم سفر العراقيين المستعدين للقتال في سوريا إلى جانب الحكومة.
وضغطت إيران أيضا على العراقيين لتنظيم لجان لتجنيد المقاتلين الصغار، وقد تم مؤخرا تشكيل هذه اللجان في محافظات الجنوب وبخاصة في ديالى، وشيعة العراق على نحو متزايد يرون أن الحرب السورية وكأنها معركة من أجل مستقبل الإيمان الشيعي.