رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: الربيع العربى يتسلل للسعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحت عنوان "سر الربيع العربي السعودي"، كشفت صحيفة (إندبندنت) البريطانية عن دخول الربيع العربي للمملكة العربية السعودية، لكن متخفيًا في ثياب ثورة طائفية من قبل الأقلية الشيعية المضطهدة في الدولة الخليجية ذات الأغلبية السنية.

وقالت الصحيفة إن مقتل "خالد اللباد"، 26 عامًا، و2 من أقاربه في سن المراهقة من قبل الشرطة يوم 26 سبتمبر وهم جالسون على الرصيف الضيق من منزلهم في مدينة "العوامية" في أقصى شرق المملكة، يُعد الشرارة التي أشعلت الربيع العربي السعودي في شكله المُقٌنع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة اعتبرت "اللباد" مصدرًا للخطر وبلطجي لأنه أطلق النار على 2 من ضباط الشرطة، مما أسفر عن مقتل رجل آخر ومهاجمة مركز للشرطة، أما دعاة حقوق الإنسان، فينظرون إليه باعتباره أحد المتظاهرين السلميين الذي أسكتته الحكومة لعدم المطالبة بحقوق متساوية للأقلية الشيعية المضطهدة في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن مقتل "اللباد" والمراهقين يُعد علامتين على تصعيد أسوأ اضطربات مدنية تشهدها السعودية في السنوات الأخيرة.
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن هذه الموجة من الغضب من قبل هذه الطائفة التي تقطن قلب مناطق النفط في المملكة كثيرًا ما تناست وأُغفلت وسط موجة الثورات التي غيرت وأعادة صياغة الشرق الأوسط، ولكنها أصبحت الآن أكثر عنفًا، وستكون عواقبها كبيرة على المنطقة خاصة في ظل وجود صراع بين السعودية وإيران على الريادة في المنطقة.
وأكد مجموعة من المسئولين السعوديين أن المتظاهرين ليسوا أكثر من دمى بيد إيران عازمة على زعزعة الاستقرار في الاقتصاد السعودي، وهو الاتهام الذي ينفيه المتظاهرين بشدة.
ومنذ فترة طويلة كان الشيعة، الذين يشكلون الأغلبية في إيران، يتعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية من قبل النخبة السنية الحاكمة في السعودية، إلا أنهم يمثلون حوالي 10% من 28 مليون شخص في البلاد، ويتركزون في المنطقة الشرقية الصناعية، التي تقع بين الصحراء العربية الواسعة والخليج الفارسي.
الجدير بالذكر أن عدد القتلى في موجة الغضب التي اجتاحت أجزاء في السعودية وصل إلى 14 مدنيا و2 من ضباط الشرطة منذ بداية العام الماضي، وهو يعد رقم صغير مقارنة مع الثورات الأخيرة في البلدان العربية الأخرى، وخاصة الحرب الأهلية في سوريا، وعلى عكس أماكن أخرى، فإن المحتجين والمتظاهرين السعوديين

لا يطالبون بإسقاط الحكومة.
وطالب الشيعة بوقف التمييز في التوظيف، حيث لا يذهب إليهم سوى القليل من الوظائف الحكومية الرفيعة المستوى، كما يطابون بمزيد من الحرية لبناء الحسينيات والمراكز الاجتماعية الدينية، كما انهم يطالبون باطلاق سراح السجناء السياسيين الشيعة الذين كان الكثير منهم معتقلين من دون محاكمة أو توجيه اتهامات لشهور وسنوات.
وقال "احمد المشيخص" من مركز عدالة: "اذا استجابت الحكومة لبعض من هذه المطالب، فان الناس سيهدأون".
وعلى الرغم من ذلك فإن الإصلاحات التي قام بها الملك عبد الله لم تهدأ من روع الشيعة الذين خرجوا الى الشوارع بقوة ودفعة جديدة، وتجرى المظاهرات بصورة شبه إسبوعية، ويمكن ان تكون المسيرات مؤلفة من بضعة عشرات من المتظاهرين الذين يحملون صور القتلى وشعارات مناهضة للحكومة، أو مئات من الاشخاص الذين يخرجون الى الشوارع الرئيسية، مثلما فعلوا بعد الجنازات الاخيرة للباد ومراهقين آخرين. وقاموا ايضا باشعال الاطارات والقاء الزجاجات الحارقة، ويقومون احيانا باطلاق النار على الشرطة احيانا.
وكانت الحكومة السعودية في البداية ترد بحذر، وفي يناير اصدرت قائمة باسماء 23 مشبوها قالت انهم اكثر المطلوبين، بمن في ذلك "اللباد" وقالت انها ستمهلهم وقتا لتسليم انفسهم. ولم يسلم سوى بضعة اشخاص انفسهم.
ولكن في الآونة الاخيرة يبدو أن الشرطة والمحتجين جميعا صاروا اكثر عنفا، ويتهم مسؤولون في منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية الحكومة السعودية بانتهاكات مخططة لحقوق الانسان في تعاملها مع المحتجين، ونفى المسؤولون الحكوميون هذه المزاعم.