الحدود الليبية مصدر تهديد لأمن مصر
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحدود بين الجارتين مصر وليبيا باتت تشكل مصدر تهديد واضح لأمن الأراضي المصرية، خاصة مع ازدياد حالات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر تلك الحدود داخل مصر التي تعاني من الفوضى والفراغ الأمني على أعقاب ثورة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك".
وأوضحت الصحيفة أن تدفق المزيد من الأسلحة من ليبيا عبر الحدود إلى الأراضي المصرية يُضاف إلى المخاوف الأمنية المتزايدة في البلاد، في حين لم تعود الشرطة بكامل قواتها إلى الشوارع التي باتت تشكو من فجوة أمنية كبيرة منذ انسحاب الشرطة خلال انتفاضة العام الماضي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن معظم الأسلحة التي يتم تهريبها عبر الحدود غالبًا ما تقع في أيدي المتشددين الإسلاميين والمتطرفين في سيناء، ليستغلوا الفراغ الأمني هناك ليفرضوا سيطرتهم على شبه الجزيرة الصحراوية التي أصبحت موطنًا للتطرف والإرهاب.
وأكدت الصحيفة على أن الأسلحة التي تقع في أيدي المتشددين يتم استخدامها في هجمات على القوات المصرية في سيناء وضرب المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود بين مصر
ومن جانبه، قال اللواء "أحمد جمال الدين" وزير الداخلية المصرية "أن قوات الأمن اعترضت هذا الأسبوع مجموعة من مهربي الأسلحة التي تسللت من ليبيا عبر الحدود داخل الأراضي المصرية."
وأضاف "جمال الدين" في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في إشارة إلى جهود الداخلية في استعادة الأمن في البلاد "لقد تم ضبط 25 صاروخ و102 قذيفة صاروخية و102 قذيفة هاون على الطريق السريع بالقرب من مدينة مرسى مطروح التي تبعد 430 كيلومتر شمال غرب القاهرة على ساحل البحر المتوسط."
وأشار إلى أن القوات اعتقلت المهربين يوم الثلاثاء الماضي لكنه لم يذكر عددهم أو جنسياتهم.