واشنطن تايمز: فوضى لبنان مرهونة بإقالة الحكومة

رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الفوضى في لبنان مرهونة بإقالة الحكومة خاصة بعد أن اتهم عضو بارز في البرلمان اللبناني أمس الاثنين الحكومة بالتواطؤ مع الجناة الذين شنوا هجومًا دمويًا استهدف رئيس جهاز المعلومات بالأمن الداخلي اللبناني "وسام الحسن" وسط اضطرابات ومظاهرات اجتاحت البلاد مطالبة بإقالة الحكومة اللبنانية.

ونصحت الصحيفة الأمريكية الحكومة الحالية في لبنان بقيادة رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي" بسرعة التقدم باستقالتها لمنع البلاد من الانجراف نحو الفوضى التي من المؤكد أنها ستأكل الأخضر واليابس في البلد الخضراء.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من عشرة أشخاص لقوا مصرعهم في مظاهرات أمس الاثنين وأصيب العشرات في معارك ومناوشات بين المتظاهرين السنة والجيش في شوارع العاصمة اللبنانية "بيروت" ومدينة "طرابلس" الساحلية.
وذكرت الصحيفة عن "بطرس حرب" أحد قادة تحالف 14 مارس، وهو حزب سياسي لبناني معارض لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، قوله: "نعتقد أن الحكومة اللبنانية الحالية هي الآن تشكل تهديدًا واضحًا ضد أمن البلاد بل تعتقد أن الحكومة تتآمر مع القتلة لقتالنا، فنحن نطالب باستقالة هذه الحكومة التي باتت تمثل خطرًا يحدق بلبنان".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة اللبنانية تطالب باستبدال الحكومة الحالية بأخرى من التكنوقراط المحايدين والتي تمثل

كافة طوائف الشعب اللبناني بعد أن اتهمت "نجيب ميقاتي" بقربه الشديد من "الأسد" وحليفه المتشدد "حزب الله" الذي يمثل الأغلبية في الحكومة اللبنانية الحالية.
وأكدت الصحيفة أن اغتيال العميد "وسام الحسن" أتى على أعقاب انتقاده الشديد للنظام السوري، وهو ما دعا الشعب اللبناني إلى التظاهر في شوارع بيروت وطرابلس احتجاجًا على الحكومة الحالية وتنديدًا بالنظام السوري الاستبدادي وسط توترات من نشوب حرب أهلية في البلاد بين المؤيدين والمعارضين والحكومة.
ومن جانبه، قال "مارك تونر" المتحدث باسم وزراة الخارجية الأمريكية للصحفيين "لقد تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" مع رئيس الوزراء اللبناني "ميقاتي" وأشارت إلى أهمية العمل مع القادة السياسين من كافة الطوائف خاصة في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة لضمان أن يسود الهدوء والاستقرار وضمان تقديم المسئولين عن الهجوم إلى العدالة."