عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: قتل "القذافى" جريمة حرب

جثث القتلى خلال الثورة
جثث القتلى خلال الثورة الليبية

رأت مجلة "تايم" الامريكية أنه لابد من إعادة التحقيق فى كيفية موت الرئيس اللييبى الراحل "معمر القذافى" .

وقالت المجلة فى مقال تحت عنوان "كيف مات القذافي؟ سنة مرت، وأسئلة بلا أجوبة ودم فاسد" ، إنه بعد عام من مقتل الحاكم الليبى المستبد "معمر القذافي" على يد قوات المتمردين، لا تزال هناك تساؤلات حول طبيعة وفاته.
واشارت إلى أنه مر عام بعد ان  أذهل العالم من خلال الفيديو غير العادي الذى تم بثه  للزعيم الليبي "معمر القذافي"، وهو غارق وسط دماءه ويرتعد في مسقط رأسه في "سرت"، حيث كان يواجه موته الوشيك ، بعد أن قام الثوار بضربه بأعقاب البنادق والأحذية.
ولكن ماذا حدث بالضبط في ذلك اليوم الذى ناسب 20اكتوبر 2011 ؟!
قالت المجلة إنه بعد من تلك الحادثة الشهيرة ، لا تزال الأسئلة حول كيفية موت "القذافي "، وكيفية أعدامه ، تبحث عن إجابات وافية ، وهو ما يشغل المهمتمين بقضايا حقوق الانسان . فقد كشفت التقارير أن العشرات من الموالين له تم إعدامهم في الأسر في ذلك اليوم، بما يشكل جريمة حرب ، إذا ثبت أن المتمردين ارتكبوها .
وتساءلت المجلة :" كيف ستتم كتابة تاريخ الثورة الليبية؟". ، وأضافت أن تفاصيل ما حدث فى ذلك اليوم الذى سقط فيه "القذافى" ، هو الوقود الذى يشعل العنف المتفجر، بين بقايا الموالين للقذافي الراغبين فى الانتقام وخليط من الميليشيات التي انتصرت في الحرب.
وحسب الرواية الرسمية " التى يرويها رئيس الوزراء آنذاك "محمود جبريل" ، فأن وفاة "القذافى" كانت نتيجة حادث تبادل لاطلاق النار، حيث كان ينوي المتمردون القبض عليه حيا ", وقال "جبريل" لمجلة "تايم" في مقابلة وقتها فى طرابلس: "أن "القذافى" لم يقاوم ، على الرغم من أنه كان يحمل مسدسا صغيرا ."
ولكن بعد مرور عام يبدو أن الرواية ليست صحيحة،  بل تم فبركتها ، كما أن الاضطرابات في ذلك الوقت عتمت الحقيقة، أو ربما لأن الحقيقة تتعارض مع القانون الدولي والحساسيات الغربية.
وبالاعتماد على مقابلات مكثفة مع كل من المتمردين وأنصار "القذافي"، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشر يوم الاربعاء أن "القذافي" قتل في الواقع بعد ان أسر- وهى جريمة حرب بموجب المعاهدات الدولية، التي تحرم قتل الأسرى. وتضيف "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها أن "القذافي" كان قد أصيب عندما ألقي القبض عليه، وكان ذلك واضحا في شريط الفيديو، من إلقاء قنبلة يدوية من قبل أحد حراسه الشخصيين التي انفجرت ، مما أسفر عن مقتل وزير دفاعه "أبو بكر يونس" بجانبه ، وكان "القذافى" ينزف بشدة من اصابته، وكان أيضا ضعيف ومنهك".

وتشير النتائج التي توصلت إليها المنظمة الدولية الى ان الرواية الليبية الرسمية ليست حقيقية، وان "القذافى" لم يقتل خلال تنبادل لاطلاق النار ، بل قتل بعد القبض عليه.
والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان المتمردون قد ألقوا  القبض على "القذافي" وهو على قيد الحياة.؟  الجواب لا يزال غير واضح، فقد قام المقاتلون الذين عانوا عقودا من الدكتاتورية على يد "القذافي" بضربه وطعنه في شرجه، بحربة البندقية مما أدى إلى نزيف متواصل، حسبما وثقت المنظمة الدولية .
وإذا كان هناك من يبرر بأن الاضطرابات هى السبب وراء ما تم،  فأن زعماء المتمردين في ليبيا كانوا على اتصال هاتفي مع المقاتلين فى الساحة ، من بنغازي ، وتم ابلاغهم بالقبض على "القذافى" حيا ، وكان من الممكن ان يمنعوا قتله.
ويرى البعض أن القادة الليبيين مقتنعون بأن محاكمة "القذافي" كانت ستقيد قدرتهم على إعادة بناء البلاد بعد عقود من الدكتاتورية ، والأن ورغم وفاة "القذافى" فشل الزعماء الليبيين لمدة عام فى التوصل لسلام بينهم، ولايزالون غير قادرين على تحقيق الوحدة بين الفصائل المسلحة التى لا تعد ولا تحصى تحت السيطرة الوطنية. كما أن فريق من الليبيين كان يرغب فى محاكمة "القذافى" محاكمة عادلة" .
ولكن ماذا عن العشرات الآخرين الذين قتلوا في ذلك اليوم؟ .. "هيومن رايتس ووتش" تقول ان لا يقل عن 66 من الموالين للقذافي على ما يبدو  تم إعدامهم وهم سجناء عزل في سرت خلال ساعات بعد وفاة القذافي يوم 20 اكتوبر ، بعد تعذيبهم .
وقالت المجلة إن تفاصيل وفاة القذافي وإعدام ابنه "معتصم وإعدام الموالين له،  هو خطأ يمكن أن يطارد قادة ليبيا الجديد، خصوصا بعد أن تم توثيق تلك الانتهاكات الخطيرة التى ارتكبتها قوات المعارضة.