عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: أوباما استرد تقدمه وعالج ثغرات ملف الاقتصاد

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت مجلة "تايم" الامريكية: إن الرئيس الأمريكى "باراك اوباما " تمكن أخيرا من وضع قدم للبقاء فى البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، وقالت المجلة: أن المناظرة التى جرت أمس بين "أوباما" ومنافسه فى الانتخابات الرئاسية "ميت رومنى " ، مكنت الرئيس الديمقراطى من استعادة زمام المبادرة مرة اخرى بعد تراجعت اسهمه نسبيا بعد المناظرة الأولى التى جرت فى الأول من أكتوبر.

وإذا كان الاقتصاد هو العنصر الأهم فى كل المناظرات والجدل الدائر فى أمريكا حاليا ، فأن " اوباما"  تمكن من تفنيد الاتهامات الموجههة إليه فيما يخص الملف الاقتصادى . وأشارت المجلة إلى أن حجة "اوباما" بأنه تولى السلطة قبل أربع سنوات بينما كان الاقتصاد منهار، هى فى الحقيقة حجة من خمسة أجزاء ، وتمكن الرئيس من تفنيدها كلها وإن فاته أيضا بعض الأمور التى كان يمكن أن يرد بها فى مناظرة الأمس ، رغم أن منافسه "رومنى" حاول جاهدا جره إلى الحديث عن حادث القنصلية الأمريكية فى بنغازى.
والجزء الأول من حجة "اوباما" هو أنه ورث الفوضى الاقتصادية من سلفه الجمهورى "جورج بوش"، مع فقدان الاقتصاد 800 ألف فرصة عمل في الشهر، و تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 8,9٪ ، وإذا كانت أسعار الغاز بلغت 1،86 دولار عند توليه منصبه ، حسبما يقول "رومنى " ، فأن "اوباما" يرد على ذلك قائلا :" أن أسعار الغاز كانت منخفضة جدا، لأن الاقتصاد كان منهار، ويبدو أن "رومنى" يسعى لاستعادة أسعار الغاز المنخفضة ، عبر جلب السياسات التى ستقود لانهيار الاقتصاد مرة اخرى.
والجزء الثاني هو أن "أوباما"  نقل الاقتصاد من حالة الفوضى إلى وضع افضل ، وبدلا من فقدان الوظائف ، نجح فى إيجاد 5,2 مليون فرصة عمل جديدة، وبدلا من انكماش مخيف ، اصبح هناك نمو متواضع ، وتم إنقاذ صناعة السيارات ، تلك الصناعة الحيوية ، من حافة الموت لتسجيل الربحية.
والجزء الثالث هو أن الجمهوريين في الكونجرس لم يمكنوا "اوباما" من القيام بالمزيد للقضاء على الفوضى الاقتصادية ، وكان من الممكن ان يبرر "اوباما" الليلة الماضية ، تحقيق انتعاش طفيف فى الاقتصاد بعرقلة الجمهوريين فى الكونجرس لخططه وبرامجه الاقتصادية وهو ما جعل المواطنين يكرهون الكونجرس وتحدث "اوباما" ،" كيف انه حاول تمديد التخفيضات الضريبية ل 98٪ من المواطنين، ولكن الجمهوريين رفضوا ما لم يتم الخفض على نسبة ال 2٪  الغنية المتبقية، وتحدث "اوباما" ايضا عن تعنت الحزب الجمهوري حول الهجرة .

والجزء الرابع هو أن "رومني" يمثل عودة لسياسات "بوش" التي أوصلتنا إلى هذه الفوضى في المقام الأول، وهو ما ركز عليه "أوباما" ، مع التركيز في المقام الأول

على التخفيضات الضريبية للأثرياء، وقام بعمل شرح جيد لكيفية صعوبة تنفيذ الوعود التى أطلقها "رومني" بالتخفيضات الضريبية الكبيرة ، دون أن يحدد بشكل واضح ، كيف سيواجه خفض الانفاق ومواجهة العجز الضخم فى الموازنة ، ولكن كان من الممكن أن يقدم ذلك بشكل أفضل من خلال ربط ذلك بتدمير الرئيس الجمهورى السابق "بوش" للفوائض المالية التى تركها الرئيس" بيل كلينتون"،  وكان من الممكن ايضا ان يشير "اوباما" إلى أن "رومني"  كان متحمسا لتخفبف القيود على آداء اسواق المال ، مما ادى إلى انهيار بورصة "وول ستريت"، بل انه وعد بإلغاء الإصلاحات التى تم ادخالها على عمل "وول ستريت"، كما ان "رومني" أحاط نفسه بمستشاري "بوش" في السياسة الخارجية الأمريكية التي أدت إلى غزو العراق.
والجزء الخامس هو أن "أوباما" فعل ما قال إنه سيفعله، عندما رد على أحد سائليه الذي انتخبه قبل اربع سنوات ولكنه خاب أمله ، ويسأل نفسه حاليا لمإذا يستحق "اوباما" ولاية أخرى"؟ ، فقد سرد "اوباما" فى رده عددا كبيرا من الوعود التى حققها، مثل التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة والصغيرة ، والتخفيضات الضريبية لطبقات الأعمال والشركات المتوسطة، وإنهاء الحرب في العراق،  وانهاك تنظيم القاعدة وقتل زعيمه "بن لادن" ، وكبح جماح شركات التأمين وتوسيع مظلة التأمين بأسعار معقولة، وإصلاح "وول ستريت"، وانقاذ صناعة السيارات، وتوفير 5 ملايين وظيفة. وأشار اوباما إلى أنه وضع هيكلا لإصلاحات طموحة فى قطاع التعليم، وتضاعفت الطاقة المتجددة، وكان يمكن للرئيس أن يقول إنه سمح  للشواذ جنسيا بالخدمة في الجيش بالإضافة إلى الاستثمارات القياسية في البحث العلمى، وكان يمكن أن يبرر الفشل في الوفاء بوعده لخفض العجز إلى النصف، أوعلى الأقل تذكير الناخبين بأنه ورث عجزا بقيمة تريليون دولار من "بوش.