رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صعود الإسلاميين زاد من حدة التوترات بمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صعود الإسلاميين في مصر بعد ثورة العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" بات أمرًا حقيقًا وملموسًا على أرض الواقع، ولكنه أكثر وضوحًا على مستوى القاعدة الشعبية؛ وهو ما يجعل الإسلاميين في مصر كيان حقيقي ينافس على التوجه السياسي الرئيسي في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن معظم قضايا التجديف والإلحاد أو إزدراء الأديان ظهرت من بين الطوائف الشعبية الموجودة في القرى والشوارع المصرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يبدو واضحًا وجليًا خلال الفترة الماضية التي شهدت نزاعًا دينيًا في أكثر من قضية خاصة بعد ثورة العام الماضي خلافًا لعهد الرئيس السابق.

وقالت الصحيفة أنه مع صعود الإسلاميين على الساحة السياسية والدينية في مصر وإكتسابهم لقاعدة شعبية هائلة خاصة بعد أكثر من 20 شهرًا من الإنتفاضة التي وضعت حدًا للإستبداد والديكتاتورية، إلا أن مصر وشعبها ما زال يفتقر إلى الإستقلالية والحيادية والإنصاف والنظام القضائي المقنن.

واستطردت الصحيفة لتشير إلى أن وجود شعبية قوية للإسلاميين في البلاد، جعل من الصعب على أصحاب الرأى المختلفة والآفاق المتفتحة أن تتعايش معهم في نفس المجتمع الصغير، وهو ما زاد من حدة التوترات بين طوائف الشعب المصري.

وذكرت الصحيفة أن "حمدي جمال"، 21 عام وطالب بالمعهد العالي للهندسة، وخطيبته وجدا أنفسهما متهمين

بقضية إلحاد وإزدراء الأديان فقط لتبنيهما أفكار مختلفة قد لا تتماشي مع المجتمع القروي الصغير الذي يعيشان فيه التابع لمحافظة الشرقية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن الإلحاد ليس جريمة من الناحية الفنية في مصر، إلا أن هذا لا يمنع جمال وصديقته من خضوعهما للمزيد من المحاكمات.

ومن جانبه، قال "عمرو غريبة" مدير الحريات المدنية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "إن حالات التجديف وإزدراء الأديان في مصر تخطت إطار القضية الواحدة أو الإثنين في عهد مبارك إلى ما لا يقل عن 18 قضية في السنة والنصف الماضية."

وأضاف غريبة "إن قانون العقوبات المصري غامض جدًا فيما يخص مسألة التكفيير، والتجريم يكون فقط في الأفكار الدينية المتطرفية التي تحرض على الفتنة، فالأمر في مصر يعتمد على الأكثرية والشعبية من قبل الأقارب والجيران والحشود الذين يشهدون نهضة إسلامية قوية في مصر."