رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: الفجوة تتسع بين الإخوان والمعارضة

اشتباكات جمعة كشف
اشتباكات جمعة كشف الحساب

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاشتباكات التي اندلعت أمس الجمعة في ساحة ميدان الثورة "التحرير" تشير بوضوح كبير إلى مدى اتساع الفجوة الأيدولوجية والسياسية بين جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري "محمد مرسي" وبين المعارضة والناشطين الليبراليين.

وأكدت الصحيفة أن الاشتباكات الدموية التي وقعت أمس تحت عنوان "جمعة كشف الحساب والدستور" أتت على ضوء انتهاء أول 100 يوم من ولاية الرئيس الجديد "مرسي"، في إشارة إلى وجود خلل في النظام السياسي المصري خلال فترة الـ 20 شهرًا الماضية منذ بدء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" ولكنها أخذت في الاتساع والتفاقم مع انتهاء الثلاثة أشهر الأولى من حكم "مرسي".
وأوضحت الصحيفة أن الصراع نشب على أعقاب دعوة الليبراليين والنقاد للرئيس "مرسي" بالتظاهر أمس الجمعة احتجاجًا على عدم التزام الرئيس بوعود برنامج أول 100 يوم من ولايته واعتراضًا على الهيمنة المطلقة للإسلاميين على لجنة صياغة الدستور الذي بدى واضحًا أنه منتهك للقانون الدولي ومقيد للحريات والحقوق.
في الوقت الذي دعا فيه أنصار الرئيس "مرسي" إلى جمع الحشود والتظاهر أيضًا يوم الجمعة في ميدان التحرير ضد الأحكام التي صدرت أول أمس ببراءة جميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين في الثاني من فبراير

2011 والتي عرفت إعلاميًا بـ"موقعة الجمل".
وأشارت الصحيفة إلى أن جمعة الأمس أتت في حادثة هي الأولى من نوعها لتحدث بين فصائل ثورة العام الماضي حيث استخدم أنصار الرئيس الجديد "محمد مرسي" العنف والقوة ضد المعارضة في إطار الاختلاف الحزبي والسياسي، وسط صدام بالأيدي والحجارة وقنابل المولوتوف مسفرًا عن إصابة أكثر من 110 متظاهرين، بعد أن أضرم المحتجون النار في حافلتي نقل تابعتين للجماعة.
وذكرت الصحيفة أن المعارضين للرئيس "مرسي" اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بسعيهم أمس إلى إجهاض المظاهرة المنددة برئيسهم واتهموهم أيضا بإشعال فتيل الصدام وأنهم من بدأوا الهجوم.
ومن جانبها، قالت "عفاف السيد" - كاتبة ليبرالية صاحبة الـ45 عامًا -: "لقد مزق الإسلاميون ملابسي في مظاهرات أمس ولجأوا إلى العنف والجميع شهد ذلك في الميدان وعلى شاشات التلفاز.. فالإسلاميون أسوأ من مبارك وحكمه".