رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: الضغوط الاقتصادية أجبرت شمال وجنوب السودان على السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت مجلة "تايم" الامريكية ان الصغوط الاقتصادية هى الدافع وراء النشاط المفاجئ المتعلق بتحريك ملفي الحدود والنفط بين دولتى شمال وجنوب السودان "بعد ان توقف إنتاج النفط بجنوب السودان وتصديره والاشتباكات المسلحة التي جرت بين البلدين بعد ذلك هذا العام وتداعياتها.

وتساءلت المجلة فى المقال الذى كتبه "وليام لويد جورج": هل يمكن تحقيق سلام حقيقي بين السودانيين؟ وهل تجبر الضغوط والاحتياجات الاقتصادية الطرفين على التآخى والحب؟
واستعرض الكاتب فى مقاله التصديق على الاتفاقيات الثماني التي تم التوصل إليها خلال المحادثات الأخيرة بين الرئيسين "عمر حسن البشير" و"سلفا كير"، وبدء شركتي النفط على الحدود ما يُتوقع أن تكون عملية طويلة زمنيًا لإصلاح خطوط أنابيب نقل النفط.
كما بدأ الرئيسان يدعو كل منهما الآخر بـ"أخي". ويخطط البشير لزيارة جوبا. وكانت ردود فعل المواطنين من الجانبين والمحللين في المنطقة متفاوتة الحماسة.
واستأنف البلدان هذا الأسبوع فتح الحدود بينهما. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالبشير وسيلفا لإظهارهما صفات رجال الدولة التي جعلت بالإمكان التوصل لاتفاق شامل ولاختيارهما مرة أخرى السلام بديلًا عن الحرب.
وقال الكاتب إن أهم اتفاق بين الطرفين هو المتعلق باستئناف إنتاج النفط بعد الاتفاق على الأسعار، وأوضح أن هذا الاتفاق الذي يستمر ثلاث سنوات جاء كالآتي: يدفع جنوب السودان سبعة دولارات كرسوم خدمات عن كل برميل، و8,40 دولارات كرسوم نقل للبرميل، و6,5 دولارات للبرميل لشركة بترودار الصينية مالكة خط الأنابيب.
واضاف أن العوائد المالية المتوقعة ، يعول عليها أن تنقذ اقتصادي البلدين اللذين اقتربا من الانهيار.
فقد فقدت الخرطوم بعد انفصال الجنوب 70% من إجمالي إنتاج النفط. ونتيجة لذلك، ارتفع معدل التضخم وتوقف العديد من المشاريع الحكومية.
وبالنسبة لجوبا التي تعتمد بنسبة 98% على النفط في دخلها، كان من الممكن أن يؤدي استمرار توقف الإنتاج والتصدير فيها إلى ما أسماه كبير المحللين بالاتحاد الأفريقي "مهاري تادلي مارو" بـ"الدولة مسبقة

الفشل" أي الدولة الفاشلة قبل أن تصبح دولة.
وتعاني جوبا من التضخم المرتفع، ومستويات الجريمة المتزايدة، واقتصار تنفيذ جميع الأنشطة في البلاد على المنظمات غير الحكومية. وبذلك، كان يُعتقد أن الجنوب يتجه نحو مشاكل حادة. والتقارير التي كانت تُوزع عن الأحوال هناك تشير إلى أن الجيش كان سيفشل في دفع مرتبات أفراده خلال شهرين.
وفي الوقت الذي أقرت فيه وزيرة المالية السابقة في السودان ، الاقتصادية "عابدة المهدي" في حديث لها لمجلة "تايم " ، بالفوائد المتوقعة من اتفاقيات النفط، قالت إن الاختبار الحقيقي سيتم خلال الأسابيع المقبلة.

   فقدان الثقة

وأوضحت أن الجانبين لا يثقان إلى حد كبير ببعضهما البعض وأن ما دفعهما للوصول إلى هذه الاتفاقيات هو الضرورة الاقتصادية والضغط الدولي. وأضافت أن ما يفتقر إليه الجانبان هو الاقتناع بالحاجة لاندماج أصيل بين البلدين على المستويين الاقتصادي والإنساني
وأشار الكاتب إلى النزاع المتبقي بشأن منطقة "أبيي" الغنية بالنفط والتي اتفق على إجراء استفتاء بشأنها في أكتوبر 2013، وقال إن الخطر من "أبيي" يكمن في أنه إذا شعر أي من الجانبين أن الجانب الآخر كسب أكثر، أو إذا غاب التشاور بشأن ما يتوصل إليه المحكمون في ملف "أبيي" ، فإن "أبيي" ستشعل نزاعا أشد".