رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة البريطانية: القتال فى سوريا مغرٍ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية فى عددها الأسبوعى اليوم "الأحد" إن رومانسية الجهاد تغوي البريطانيين وتغريهم بالقتال في سوريا، فيما قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى عددها الأسبوعى أيضا إن معاناة سوريا تفتح بابا لواشنطن للتدخل.

وأشارت صحيفة "صنداى تايمز" إلى حكاية بريطانى كان يعمل في مصرف "إتش إس بي سي" (HSBC) ولكنه التحق مؤخرا بمجموعة تضم 50 بريطانيا يقاتلون الآن في سوريا إلى جانب الثوار والجماعاعات الإرهابية، مما يثير المخاوف من وقوع أولئك الرجال أسرى لفكرة الجهاد الرومانسية"، على حد تعبير الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن غالبية أولئك الرجال ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس عام 2011.
وأوضحت الصحيفة أن الموظف السابق سافر في وقت سابق من هذا العام إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين، وذلك بعد نحو 12 شهرا من تركه وظيفته في المصرف المذكور.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني مطَّلع قوله: "هناك عدد أكبر من الأشخاص ممن يذهبون إلى سوريا، ولدى البعض منهم ثمة نظرة رومانسية مؤدَّاها أنه بإمكانهم الذهاب إلى تلك البلاد للجهاد وخدمة القضايا الإسلامية".
ويتابع المصدر قائلا: "لكن، سرعان ما يدركون أنه لا يُسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا، لطالما سيثيرون الشبهات والشكوك تجاههم، وذلك على الرغم من أنهم كانوا ينشدون من وراء سفرهم خوض تجربة (جهادية) سريعة".
وقال ناشط إعلامي سوري معارض من

مدينة برمنغهام للصحيفة إنه على علم بسفر عشرة جهاديين تتراوح أعمارهم بين الـ 20 والـ 40 عاما، وجميعهم من أصول باكستانية، والبعض منهم ينحدر من الجزائر والشيشان، وقد سافروا جميعا إلى سوريا للقتال هناك.
من جانبها، أضافت صحيفة "إندبندنت" أن التدخل التركى العسكري المباشر في الصراع الدائر حاليا في سوريا قد يؤدي إلى جرِّ الأمريكيين إلى مستنقع قد يصعب عليهم الخلاص منهم في المستقبل.
ورأت الصحيفة أن الحل لا يكمن فى ربط قضية دعم المعارضة السورية بالعتاد والسلاح لحلفاء واشنطن من العرب، وتحديدا السعودية وقطر، إذ ينطوي مثل ذلك الأمر على مخاطر جسيمة ربما تكرر معها سيناريو دعم المجاهدين في أفغانستان لطرد قوات الاتحاد السوفييتي السابق التي كانت تحتل تلك البلاد في ثمانينيات القرن الماضي.
واختتمت الصحيفة بقولها: "عوضا عن القتال حتى النهاية، وقد تكون تلك النهاية بعيدة جدا، فإن مؤتمر سلام يشارك فيه اللاعبون كافة قد يكون هو السبيل الوحيد لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا".